"الإسلاميون المتطرفون" العابرون للحدود ارتكبو أعمال عنف بحق العلويين

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة



أكدت تسريبات من تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية لعام 2025 عن سوريا حمل عنوان "الإسلاميون المتطرفون العابرون للحدود): 

أن تنظيم داعش تعرض لانتكاسات كبرى لكنه لا يزال أكبر منظمة إرهابية إسلامية في العالم مشيرا آلى أن التنظيم سيحاول استغلال سقوط نظام الأسد في سوريا لإعادة بناء قدراته الهجومية  بما في ذلك التخطيط الخارجي  والسعي لتحرير سجناء لإعادة تشكيل صفوفه.


وأشار التقرير إلى أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد على يد قوى المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام"  وهي جماعة كانت مرتبطة سابقا بتنظيم القاعدة  قد خلق ظروفا لعدم استقرار طويل الأمد في سوريا، وقد يُسهم في عودة تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية الإسلامية.


التقرير أكد أنه وحتى في حال تمكن الحكومة المؤقتة بقيادة تحرير الشام من التوفيق بين الأهداف المتباينة  فإن حكم سوريا سيبقى تحديا هائلا وسط مشاكل اقتصادية  واحتياجات إنسانية ناجمة جزئيا عن ملايين النازحين داخليا، وانعدام الأمن المستمر، والانقسامات العرقية والطائفية والدينية.


  وشدد التقرير على  أن قوات الحكومة المؤقتة بقيادة تحرير الشام  إلى جانب عناصر من "حرّاس الدين"  وجماعات جهادية أخرى ارتكبت، وانخرطت أعمال عنف وعمليات قتل خارج نطاق القضاء في شمال غرب سوريا في أوائل مارس 2025، استهدفت بشكل أساسي الأقليات الدينية، وأدّت إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، بينهم مدنيون علويون ومسيحيون مشيرا إلى أن زعيم تحرير الشام يزعم أنه مستعد للعمل مع مختلف المكونات العرقية والطائفية في سوريا لتطوير نموذج حكم شامل. ومع ذلك، لا تزال العديد من هذه المجموعات متشككة في نوايا تحرير الشام خصوصا بالنظر إلى ارتباط زعيمها السابق بالقاعدة، ما يشير إلى أن المفاوضات المطوّلة قد تنحدر إلى أعمال عنف. 


وفيما يتعلق ب " إسرائيل " فإن  المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية متشككين تجاه مزاعم ونوايا تحرير الشام ويعبرون عن قلقهم من أن الأهداف التاريخية للجماعة ضد إسرائيل لا تزال قائمة على .


 وأكد التقرير أن بعض الجماعات الجهادية المتبقية ترفض الاندماج في وزارة الدفاع التابعة لهيئة تحرير الشام كما أن تنظيم داعش قد أبدى بالفعل معارضته لدعوة تحرير الشام للديمقراطية، ويخطط لهجمات تهدف إلى تقويض حكمها.