نبض سوريا - دمشق
تحتجز سطات الشرع أكثر من 8 آلاف سجين في سجون عدرا وحماة وحارم منذ أكثر من أربعة أشهر ، حيث أفرغت السجون مع وصولها للسلطة لتملأها من جديد بمساجين أغلبهم من الجيش السوري المنحل.
ويعيش هؤلاء السجناء ظروف اعتقال قاسية، وسط غياب أي معايير إنسانية في التعامل معهم ، فضلا عن غياب تواصلهم مع أسرهم وعائلاتهم، كما لم تجري أي تحقيقات حقيقية معهم ودون توجيه تهم حقيقة لاحتجازهم.
واحتجاجا على هذه السياسات التعسفية وسوء المعاملة، نفذ المحتجزون في سجن عدرا المركزي عصيانا، قابلته قوات الأمن العام بإطلاق الرصاص عليهم، ما أسفر عن إصابات كبيرة بينهم، ولم تعرف أي معلومات عن عددها ، حيث تم نقلهم فقط إلى المستشفيات القريبة.
ويتخوف الأهالي من أن تجري عمليات إعدام للسجناء، في ظل عدم اعتراف إدارة السجون بوجودهم على قيودها، حيث تم نشر نحو 500 اسم فقط من اضل العدد الإجمالي.
ويضم سجن عدرا المركزي ما يقدر بنحو ألفي سجين من العسكريين بينهم ضباط من الذين عادوا من العراق.
وتطالب منظمات إنسانية التواصل الفوري مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتكون طرفاً محايداً للإشراف على أوضاع المعتقلين، ولضمان حقوق من لم تُثبَت أدلتهم في جرائم حرب أو عمليات قتل، خصوصاً العسكريين الذين لم يشاركوا في العمليات العسكرية ،وكذلك لضمان قناة للتنسيق والتواصل بين المعتقلين وأسرهم ، إضافة إلى مراقبة ظروف الاحتجاز والضغط للإفراج عن الأبرياء.