بينهم محامين وصحفيين..تركيا تشن حملة اعتقالات واسعة على خلفية احتجاجات غير مسبوقة في البلاد

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

بينما تكثف السلطات التركية حملتها لوقف الاحتجاجات التي أثارها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في 19 آذار، أوقفت مئات من المتظاهرين، بينهم صحافيون ومحامون


إمام أوغلو الخصم الرئيسي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أعلن أمس الجمعة، أنه تم توقيف محاميه محمد بهلوان، إلى أن أُطلق سراحه في وقت لاحق تحت إشراف قضائي.


بدوره رئيس بلدية العاصمة الاقتصادية لتركيا الذي أقيل من مهامه وأودع السجن الأحد بتهمة الفساد، كتب على إكس "هذه المرة أوقف محامي محمد بهلوان بذرائع ملفقة".


كذلك أعلنت نقابة الصحافيين توقيف مراسلتَين في منزلهما فجر السبت، تعملان مع وسائل إعلام تنتقد الحكومة.


واحتجت النقابة تحت شعار "دعوا الصحافيين يقومون بعملهم. أوقفوا هذه الاعتقالات غير القانونية".


أيضاً أوقف صحافي سويدي لدى وصوله إلى تركيا لتغطية الاحتجاجات، بحسب ما قالت وزيرة الخارجية السويدية وطاقم تحرير صحيفة "داغينس إي تي سي" التي يعمل لحسابها.


وأفادت الصحيفة السويدية في وقت لاحق أن مراسلها يواكيم ميدين سُجن بعد اعتقاله، في حين أفادت وسائل إعلام تركية أنه متهم بـ"إهانة الرئيس" والانتماء إلى "منظمة إرهابية مسلحة".


وكتب أندرياس غوستافسون رئيس تحرير "داغنيس إي تي سي" على منصة إكس "أعلم أن هذه الاتهامات زائفة 100%"، 

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد إن البلاد تتعامل بـ"جدية" مع مسألة اعتقاله.


وبحسب نقابة المحامين في إسطنبول، أوقف 20 قاصرا في الفترة ما بين 22 و25 آذار، بينهم سبعة كانوا ما زالوا محتجزين.


يذكر أن الحكومة التركية كانت أعلنت الخميس توقيف نحو ألفي شخص منذ 19 آذار خلال تظاهرات حظرتها السلطات، تم سجن 260 شخصا من بينهم الخميس، وفقا لوزارة الداخلية.


هذه الاحتجاجات جاءت على خلفية حبس إمام أوغلو، أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، على ذمة المحاكمة بتهم فساد في خطوة أثارت أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد.


بالمقابل، نفى أوغلو الاتهامات الموجهة إليه ووصفها بأنها "اتهامات وافتراءات لا يمكن تصورها" ودعا إلى تنظيم احتجاجات على مستوى البلاد.