نبض سوريا - متابعة
أُعلن عن تعيين مرهف أبو قصرة، أحد أبرز قادة "هيئة تحرير الشام" المصنفة إرهابية، وزيراً للدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، وذلك في خطوة تهدف إلى توحيد الفصائل المعارضة تحت مظلة عسكرية واحدة.
وُلد أبو قصرة عام 1984 في مدينة حلفايا بمحافظة حماة، وحصل على شهادة الهندسة الزراعية من جامعة دمشق، قبل أن يبرز كشخصية محورية في المشهد العسكري للمعارضة شمال سوريا.
بعد اندلاع "الثورة السورية"، نزح أبو قصرة مع أسرته إلى إدلب، حيث تحوّل من مهندس زراعي إلى قائد عسكري تحت الاسم الحركي "أبو حسن الحموي"، وقاد عمليات عسكرية عدة وإجرامية بحق القرى العلوية في حماة .
وفي 21 كانون الأول 2024، تسلّم منصبه الجديد كوزير للدفاع، ليُرقّى بعد أسبوع واحد إلى رتبة لواء إلى جانب رئيس هيئة الأركان نور الدين النعسان.
تصدر أبو قصرة المشهد الإعلامي مؤخراً عبر فيديوهات مثيرة للجدل، ظهر خلالها مُهدداً بجرائم قتل واستعراضاً لخطاب طائفي حاد، في مشاهد وصفت بالصادمة والكاشفة لـ"عقلية الإدارة السوري الوحشية"، وفق منتقدين. كما أثار فيديو آخر له غضباً واسعاً، حيث ظهر وهو يُدمر تمثالاً للسيدة مريم العذراء، في إشارة واضحة إلى توجهاته السلفية المتشددة.
تُعكس هذه التصرفات، بحسب مراقبين، نهجاً متطرفاً داخل مؤسسات الحكم السوري الانتقالي، ما يضع علامات استفهام حول مستقبل المشهد السياسي والعسكري في مناطق سيطرة المعارضة، وسط تحذيرات من تصاعد الخطاب التحريضي والانقسامات الطائفية.
