كيف يعيش الساحل السوري العيد؟ والمجازر تجول بين قراه!

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  خاص

لاعيد في الساحل ، ولا موطئ قدم للفرح والبسمة فيه، اغتالت الشياطين من ربوعه كل معنى للحياة، وبات السواد وشاح الجميع رجالا ونساء، كتب عليهم في عهد النظام السابق عندما زجهم للموت في حرب مكرهين ، فلم يكن سبيل للحياة إلا تحت رحمته، واليوم يجلدهم الجلاد بسوطه، ويشحذ أمعاته سكاكينهم لقطع أعناق أفراد تلك البقعة الذين هادنوا الحياة وأسلموا لها أنفسهم علهم ينجون من فقر العال وغلبة العمر.


تتدافع النسوة عند المقابر فالعيد هناك مع أحبة قضوا برصاص الغدر، أو بجز عنق لافرق ، فاليوم كلهم تحت التراب، لا سبيل لتبادل تهاني وقبلات العيد معهم ، لا سبيل لهم سوى حفنة من تراب كان أحن من سلطة جلاد ، انتقل من تنفيذ الجرائم بيده إلى تجنيد أفراد يقومون بالجرم عنه.


لا عيد في الساحل، ولا في أي أرض اُغتيل أُنسها وإنسانيتها، وبالكاد يلملمون جراحهم ويزيلون بقع دماء من فارقوهم، حتى اصطبح عيدهم على مجزرة جديدة، مجزرة كان وقودها أناس عرفوا إكرام الضيف ولكن الضيف كان غدارا مكارا.


استقووا على أناس ضعاف لاوسيلة للدفاع عن أنفسهم سوى قطع الحلوى التي قدموها لقاتليهم، ولا تشي صور الضحايا سوى بفقر حال والأصح الحال معدم، فصغيرهم الذي اغتالوه لم يكن يملك حزاما ناسفا، زنر خصره فربطه بشريط أسود خوف أن يسقط منه جراء نحول جسده.


والله هم قتله لا أمان فيهم ولا لهم فإن أؤتمن الذئب على خراف  الراعي يمكن ائتمانهم، هم خريجوا شرائع القتل، ولا دين لهم سوى إراقة الدماء، خانوا العهد والوعد ولا خير في دولة عمادها أشباه إنسان وقلوبهم  أبعد ماتكون عن الله.