نبض سوريا - متابعة
واصلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعزيز دعمها العسكري لإسرائيل رغم الانتقادات الدولية، بينما فرضت في الوقت ذاته رسوماً جمركية على منتجاتها المصدرة إلى الولايات المتحدة.
من جهته رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية ساحقة بلغت 82 صوتاً مقابل 15، مقترحاً كان يهدف إلى وقف صفقة أسلحة هجومية لإسرائيل بقيمة 8.8 مليار دولار، بما في ذلك قنابل ضخمة ومعدات عسكرية متطورة.
وجاء التصويت تأكيداً على استمرار الدعم الأمريكي الثابت لتل أبيب، رغم تصاعد الدعوات الدولية للحدّ من التصعيد العسكري في المنطقة.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 17% على المنتجات الإسرائيلية المصدرة إلى الولايات المتحدة، وفقاً لتقارير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وجاء القرار رغم مساعي الدبلوماسية الإسرائيلية للحصول على إعفاءات، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية حالياً إلى خفض النسبة إلى 10% تمهيداً لإلغائها بالكامل.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى تناقض آخر في سياسة ترامب، إذ تداولت تقارير عن نية الإدارة الأمريكية التخلي عن دعم إسرائيل تدريجياً، على غرار ما حدث مع أوكرانيا، مع تعزيز تحالف بديل يُعرف بـ"التحالف الإسرائيلي-الكردي" لمواجهة التحديات الإقليمية المحتملة.
هذه الخطوات المتباينة تضع إدارة ترامب تحت الأضواء مجدداً، وسط تساؤلات عن جدوى الجمع بين دعم عسكري غير مشروط وإجراءات اقتصادية تُثقل كاهل الحليف الاستراتيجي ذاته.
