نبض سوريا - متابعة
عقد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس في تركيا، يوم الأحد، مؤتمراً استثنائياً للحزب في العاصمة التركية أنقرة، وطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على وقع احتجاجات صاخبة ما تزال الشوارع التركية تشهدها بعد مرور أكثر من أسبوعين على اعتقال رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، المرشح الأبرز للمعارضة للوقوف في وجه الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية.
وطالب رئيس الحزب المعارض أوزغور أوزيل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد لا تتجاوز شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، واعتبر أوزيل بأن مؤتمر اليوم هو بمثابة مناسبة لإعادة رص صفوف الحزب تحت قيادته وحماية استقلاله السياسي.
وتوجه أوزيل برسالة مباشرة إلى الرئيس التركي أردوغان قائلاً "ندعوكم للاحتكام مجدداً لإرادة الشعب.. نحن نتحداكم وصناديق الاقتراع أمامنا"، وأكد أوزيل على أن أردوغان وباعتقاله أوغلو لن يستطيع كبح جماح الحزب في تقديم مرشحه للانتخابات الرئاسية.
ودعا الحزب الجماهير التركية للاحتشاد خارج المقر تاكيداً على مطالبهم بإطلاق سراح من كان المرشح الأبرز للحزب في الانتخابات الرئاسية، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وتحريره من سجون السلطات.
وخلال كلمة ألقاها في المؤتمر، قال أوزيل "سأتحدث إلى المندوبين داخل القاعة، ولكنني سألتقي أيضا بعشرات أو مئات الآلاف من المواطنين خارجها".
ويندد الحزب بما يدعوه بالانقلاب السياسي الذي تنفذه السلطات السياسية في تركيا، من خلال اعتقال المرشح الأبرز للحزب أكرم إمام أوغلو، على وقع مظاهرات صاخبة يخرج خلالها الآلاف من المواطنين الأتراك في مدن تركية عدة.
وفي هذا الإطار، أعلن حزب الشعب الجمهوري عن مسيرات أسبوعية تحت شعار "الحرية لإمام أوغلو"، تبدأ هذا الأسبوع.
الجدير بالذكر أن حزب الشعب الجمهوري المعارض كان تصدر نتائج الانتخابات البلدية في الانتخابات المحلية في شهر آذار/مارس من العام الماضي، وحصل على نسبة تصويت بلغت 37,8% من مجموع الأصوات في أنحاء البلاد، وفاز بالإضافة إلى المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة، في معاقل لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب اردوغان.
وكانت السلطات التركية اعتقلت أكرم إمام أوغلو في 19 آذار/مارس الماضي على خلفية اتهامات وجهتها الحكومه له تتعلق بالفساد وتلقي الرشاوي والجريمة المنظمة من خلال دعمه ومناصريه لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً، في خطوة يراها مناهضو أردوغان بأنها عملية تصفية سياسية لخصوم أردوغان ومنافسيه، يجيش من خلالها أردوغان القضاء كوسيلة لتحقيق أهدافه السياسية.