نبض سوريا - دمشق
حذرت الباحثة الاقتصادية، رشا سيروب، من أن استمرار نمو واردات سوريا من تركيا، قد يدفع موجة جديدة من رؤوس الأموال والكفاءات المترافقة إلى الهجرة، مع زيادة أكبر في معدلات البطالة الناتجة عن التسريح في القطاع الخاص، ما يعني أن البلاد ستحتاج مزيداً من الوقت لبدء التعافي الاقتصادي.
وأوضحت الباحثة الاقتصادية، أن نسبة نمو واردات سوريا من تركيا بلغت 20% بين شهري كانون الأول وشباط الماضيين، مشيرة إلى أن سوريا حلت بالمرتبة 22 من الدول الأكثر استيراداً من أنقرة، بعد أن كان ترتيبها 31، وفق الأرقام الرسمية التركية.
وأكدت سيروب أن استمرار الوضع بهذه الطريقة، سوف يؤدي إلى تجاوز قيمة المستوردات نحو خمسة مليارات دولار كحد أدنى خلال عام واحد، ما ينذر بارتفاع احتمالية توقف العديد من الأنشطة الإنتاجية المحلية في سوريا.
وأشارت سيروب إلى أن غالبية المستوردات التركية هي سلع منافسة وبديلة للسلع المحلية من مواد غذائية واستهلاكية بسيطة.
ورأت أن ارتفاع وتيرة الاستيراد من تركيا، ترجع إلى عدم شفافية حكومة تصريف الأعمال السابقة وتخبطها في قراراتها خلال فترة إدارتها شؤون البلاد.