من يدعم يقرر!
فيدان: تركيا الصديق الأمثل لسوريا وهناك محادثات فنية مع "اسرائيل"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أفاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الأربعاء، أن بلاده هي الشريك الطبيعي لسوريا، مشدداً على أن استقرار الدول المجاورة، خصوصاً سوريا، أمر مهم لأمن تركيا القومي، وتركيا لن تقف متفرجة إذا ما أدت الاضطرابات هناك إلى تهديدات مباشرة.



وأضاف فيدان في مقابلة على قناة "سي إن إن ترك"، إن "تركيا ، لديها نية قوية وقدرة كبيرة لتكون شريكاً مثالياً وصديقاً في جميع  المواضيع لسوريا ويمكنها مساعدتها في التغلب على العديد من مشاكلها .



وقدم فيدان تركيا على أنها الصديق الأمثل لسوريا فهي  تمتلك النية والقدرة والرؤية لذلك، في موقف يعكس سعي أنقرة المحموم للاستئثار بسوريا كونها هي من سلحت ودعمت الفصائل الموجودة حاليا في السلطة، بحسب مراقبين


وعن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بيّن فيدان أنه عندما تقتضي الحاجة فتركيا ستُجري محادثات فنية معها لخفض التوتر،  ومنع حدوث سوء فهم بين العناصر المقاتلة لتفادي الصدام في سوريا وليس تطبيع العلاقات.


وأوضح أنه يتعين أن يكون هناك آلية لتجنب صراع مع إسرائيل -التي تحلق طائراتها في  المناطق التي تقوم أنقرة فيها بعمليات معينة في سوريا-  على غرار الآليات التي  عقدتها مع الولايات المتحدة وروسيا.


وقال الوزير التركي: "بصفتنا تركيا، ليس لدينا نية للصراع في سوريا، ليس فقط مع إسرائيل، بل مع أي دولة. سوريا دولة مستقلة، ونحن الآن أمام سوريا جديدة. يجب السماح لهذه سوريا بتشكيل سياستها الدفاعية الخاصة، وسياستها الخارجية، وشؤونها الإقليمية، وتصميم نفسها. إن محاولة تطوير بعض التدابير الاستباقية بناءً على أساليب قراءة النوايا كما تفعل إسرائيل، تُعد استفزازاً".


وأردف في مقابلته: "المنصة التي أنشأناها مع دول المنطقة، وخاصة مع الأردن، العراق، ولبنان، والتي تضم سوريا أيضاً، وتتناول مشاكل الأمن، وعلى رأسها مكافحة داعش، هي منصة مفيدة جداً بالفعل. هذه في الواقع أول منصة جدية بدأت سوريا الحرة المستقلة بتأسيسها بإرادتها، مع دول المنطقة منذ سنوات طويلة".


وأشار بالقول متبنيا نهج الدفاع عن السلطة التي أوصلها للحكم: "لدينا تعاون في العديد من المجالات مع سوريا، والحكومة الجديدة في سوريا قد تشكلت للتو. إنهم ما زالوا يجمعون البيروقراطية، ويعيدون تنظيم جيشهم. كل شيء بدأ للتو. هذه الحكومة الجديدة تحتاج إلى تقديم خدمات أساسية لشعبها، واتخاذ خطوات في العديد من المجالات مثل التجارة، والمصرفية، والاقتصاد، والبنية التحتية، والبنية الفوقية".


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هنأ رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على نجاحه بـ "أخذ سوريا"، مشددا على ضرورة حل النزاع التركي الإسرائيلي بين الطرفين معربا عن استعداده التدخل لحله.