نبض سوريا -متابعة
وصف الدبلوماسي الروسي السابق، فيتشيسلاف ماتوزوف، المطالبات الدولية بتسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى السلطات السورية الحالية بأنها "محاولة استفزازية" تهدف إلى اختبار موقف موسكو الثابت في دعم استقرار سوريا.
وأكد في حديث تابعته وكالة "نبض سوريا" أن التعاون مع النظام السوري الجديد لن يكون على حساب المصالح الروسية بعيدة المدى، مشيراً إلى أن تركيا تُعد لاعباً خفياً وراء التحديات التي تواجهها دمشق الجديدة.
وأضاف ماتوزوف: "العلاقات مع سوريا ليست مجرد وجود عسكري، بل تقوم على رؤية استراتيجية لتحقيق توازن إقليمي يمنع تقسيم الدولة أو خضوعها لقوى خارجية"، معتبراً أن أي ضغوط لتسليم الأسد ستُرفض لأن القضية "ترتبط بسيادة الدولة وليس بأشخاص".
وحول وضع الأسد في موسكو، أوضح أن شروط اللجوء الإنساني تمنعه من أي نشاط سياسي أو إعلامي، مؤكداً أن الأولوية الروسية تكمن في الحفاظ على وحدة سوريا كدولة عربية مستقلة، قادرة على مقاومة النفوذ الأمريكي أو التركي.
جاءت تصريحات الدبلوماسي الروسي السابق في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة حول الملف السوري، وسط تساؤلات عن مدى تأثير التوازنات الجديدة على مستقبل الصراع في البلاد.