انتهاكات ممنهجة
فصائل الشرع تستولي على منازل المدنيين في ريف طرطوس وسط صمت رسمي

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

تشهد مناطق ريفية في محافظة طرطوس السورية تصاعداً خطيراً في انتهاكات حقوق المدنيين، مع استمرار عمليات الاستيلاء القسري على المنازل من قبل مجموعات مسلحة تعمل بتواطؤ مع أجهزة أمنية تتبع للشرع، وفقاً لتقارير نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.  


وذكرت مصادر محلية أن "عناصر أمنية في قرية القمقمة التابعة لناحية القمصية بمنطقة الشيخ بدر أجبرت أسرةً تضم نساءً وأطفالاً على مغادرة منزلها، دون سند قانوني أو مبرر إنساني، لتحتلّ المكان بدلاً عنها. وتتكرر هذه الممارسات بشكلٍ مكشوف في قرى مجاورة مثل البلوزة والقمصية والوردية، حيث تُفرض إتاوات مالية على السكان، فيما تتحول المنازل المُستَولى عليها إلى نقاط عسكرية أو مواقع لفرض السيطرة.  


وتعزز القوات الأمنية انتشارها عبر إقامة حواجز عسكرية وسواتر ترابية على الطرقات الرئيسية، ما يزيد من عزل القرى ويمنع وصول الإغاثة أو الشكاوى. ويعيش الأهالي أوضاعاً إنسانية صعبة، بين نزوح قسري لمن تجرأ على الاعتراض، وصمود مُكلف لمن قرر البقاء تحت وطأة التهديدات اليومية.  


في غياب أي تحرك رسمي لوقف هذه الانتهاكات أو محاسبة المتورطين، يترسخ واقعٌ من الفوضى الأمنية التي تُجرد المدنيين من حقوقهم الأساسية في السكن والأمان، بينما تتعالى تساؤلات حول الدور الخفي للسلطات في تغذية هذه الأزمات المُتكررة بمناطق الساحل السوري.