نبض سوريا -متابعة
أكد ناشطون حقوقيون ومصادر محلية أن قرى علوية عديدة في ريف حماه الشرقي تعرضت لعمليات تهجير قسري، مُنع خلالها الأهالي من العودة إلى منازلهم، فيما سُكنت عائلات قادمة من محافظة الرقة ومحيطها مكانهم. ومن بين القرى المذكورة: البليل، الزغبة، الطليسية، معان، الفان الوسطاني، الفان القبلي، أبو منسف، المبطن، مريود، الطوبا، نوى، حلبان، الثورة، الشيخ علي كاسون، تلدهب، سباع، البويضة، الرويف، والشيحة.
وبينت المصادر أن معلومات مؤكدة تشير إلى استقدام شركة من محافظة إدلب لوضع يدها على المنطقة بهدف استثمارها عقاريّاً، في خطوة وصفتها بالتمهيد لمصادرة ممنهجة للأراضي.
كما بينت تقارير ميدانية أن قرى في ريف حماه الغربي، مثل العزيزية وأرزة، شهدت تهجيراً كاملاً لأهلها، وحلّ محلهم أهالي بلدة خطاب بعد أحداث دامية وصفتها المصادر بـ"المجـ.ازر"، فيما تعرضت قرى أخرى مثل تسنين ومحيطها في ريف حمص الشمالي لعمليات تهجير مماثلة.
وأوضح الناشطون أن أحياء وتجمعات سكنية في حمص وريف دمشق تشهد عمليات إخراج ممنهجة لأهلها، إما عبر التهديد المباشر أو باستخدام أساليب التخويف والخـ.طف والقتـ.ل، ما دفع الأهالي إلى مغادرة مناطقهم تحت الضغط.
كما أشارت المعلومات إلى بث دعايات لاستقدام عائلات بدوية لتسكن مناطق ساحلية وأحياء في حمص بدلاً من السكان الأصليين، في إطار ما وصفه الناشطون بـ"مخطط تغيير ديمغرافي واسع النطاق".
وقال الناشطون: "هذه الإجراءات تُضاف إلى سجل الانتهاكات الجسيمة، وتستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمواجهتها عبر توثيق الجرائم ورفع دعاوى قضائية في أوروبا وأميركا، وتحريك الرأي العام العالمي، وإضافة تهمة التغيير الديمغرافي القسري إلى قائمة اتهامات سلطة الأمر الواقع".
وأكدوا أن "هذه الانتهاكات استكمال لسياسات الإبادة الجماعية، ولن يتم السكوت عنها"، داعيين إلى مقاومة المخطط ورفض الانصياع له، مع الإشارة إلى فيديو متداول يوثق لحظة دخول أهالي خطاب إلى قرية أرزة خلال الأحداث الدامية.
يذكر أن هذه التقارير تندرج في إطار تحذير من تصاعد وتيرة التهجير القسري منذ نيسان 2025.