التحدي الأكبر لترامب في الشرق الأوسط: سوريا وليست إيران

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 

قال الكاتب ميشيل دوران إن التحدي الأكبر الذي واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط لم يكن إيران، بل سوريا. 


ويرى دوران في مقال له بصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الوضع في سوريا بعد سقوط الأسد قد خلق بيئة معقدة، حيث تقود "حكومة انتقالية ضعيفة" برئاسة أحمد الشرع البلاد، في وقت تسيطر فيه تركيا على الشمال وتدعم هذه الحكومة، بينما تفرض إسرائيل نفوذها على الجنوب.


ويؤكد الكاتب أن استراتيجية ترامب الاقتصادية، التي تعتمد على تعزيز العلاقات مع الحلفاء بدلاً من التدخل العسكري المباشر، تواجه صعوبة كبيرة في سوريا. ففي حين أن تركيا وإسرائيل هما الحليفان الأقوى في المنطقة، إلا أن علاقاتهما مليئة بعدم الثقة والتوترات. ويشير دوران إلى أن الضربة الإسرائيلية لقاعدة (تي4) بهدف منع التمركز التركي فيها هي إشارة إلى أن الوضع قد ينفجر مجددًا في سوريا.


ويضيف دوران أن الأحداث التي شهدتها المنطقة في 7 شرين الأول 2023 قد جعلت إسرائيل تنظر إلى تركيا باعتبارها تهديدًا مشابهًا لإيران، خاصة مع دعم أردوغان لحركة حماس ومعارضته العلنية لإسرائيل.


وترى الصحيفة من جهة أخرى، أن الرئيس التركي يسعى إلى تأمين الحدود التركية وحل أزمة اللاجئين التي تستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين منهم، إذ إن عودة هؤلاء اللاجئين تعتمد بشكل كبير على استقرار سوريا.


وفي سياق الحلول، يقترح دوران خطة وساطة أمريكية تتضمن:


السيطرة الجوية الإسرائيلية


دور ميداني لتركيا


إنهاء التعاون الأمريكي مع الأكراد


فتح باب الاستثمار الدولي لإعادة الإعمار


وفي الختام، يرى دوران أن نجاح هذه الخطة يمكن أن يظهر أن القيادة الأمريكية في المنطقة يمكن أن تتم من دون قوات على الأرض، مما يثبت قدرة ترامب على إعادة تشكيل النظام الإقليمي من خلال الدبلوماسية والاقتصاد.