نبض سوريا -دمشق
أكدت مصادر مطلعة أن دائرة النفوس في العاصمة السورية دمشق منعت اليوم الثلاثاء المحاميات من دخول مبنى الدائرة، بحجة "الحد من الاختلاط"، فيما أوضحت أن الإجراء يأتي في إطار سياسات رفع الكفاءة الإدارية.
وتزامن القرار مع نشر حواجز أمنية طيّارة في حي المزة، استوقفت عدداً من المارة للاستفسار عن هوياتهم ودياناتهم، وفقاً لشهود عيان.
وبين مراقبون أن هذه الإجراءات التي شهدتها دمشق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تندرج في سياق سياسات أوسع تُعزز ما يُشبه "النموذج السنغافوري" في الإدارة المجتمعية، وهو النموذج الذي أشادت به جهات رسمية سابقاً وربطته بتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
من جهة أخرى، أوضح محللون أن الإشارة إلى "سنغافورة" في الخطاب المحلي تُحيل إلى رؤى تستند إلى مرجعيات فقهية وتجارب تاريخية، في إطار سعي الدولة لبناء نموذجها الخاص. ولفتوا إلى أن هذه الخطوات قد تُعتبر مؤشراً على توجهات مستقبلية تُركز على أولويات أمنية واجتماعية، وفق تفسيرات رسمية.
يُذكر أن الحملات الأمنية والإجراءات المشددة تشهد تصاعداً ملحوظاً في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق، وسط جدل مجتمعي حول تأثيرها على الحريات الفردية والاندماج الاجتماعي.
