إدارة مشفى المواساة بدمشق تُفصل بين الجنسين بتوجيهات من هيئة تحرير الشام

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  دمشق

أكدت مصادر محلية في العاصمة السورية دمشق صدور قرار من إدارة مشفى المواساة الجامعي يقضي بفصل الأطباء عن الطبيبات والعاملين عن العاملات في جميع أقسام المشفى، بما يشمل الاجتماعات والندوات العلمية وقسم الإسعاف ووسائل النقل، وذلك بعد توجيهات نسبت إلى "أحد عناصر" هيئة تحرير الشام.  


وبينت التعليمات، التي نشرت على أبواب المشفى والمرآب، ضرورة الفصل بين الجنسين في كافة التفاعلات المهنية، ما أثار موجة استنكار واسعة بين الكوادر الطبية.


 وأوضح أطباء  أن القرار يمثل انتهاكاً صريحاً لأخلاقيات المهنة الطبية، ويُقيد الحريات الشخصية تحت ذرائع أخلاقية، مشيرين إلى أن محاولاتهم لرفض القرار واجهت تجاهلاً تاماً من الإدارة.  


من جهته، قال مراقبون إن هذه الخطوة تُعتبر امتداداً لسياسات تهدف إلى فرض توجهات دينية متشددة على المؤسسات العامة في سوريا، خاصة في ظل التنوع الطائفي الذي يميز البلاد. وأكدوا أن القرار يكرس تراجعاً ملموساً في القيم المهنية لصالح فرض قواعد تروج لها جماعات جهادية تحت شعارات حماية الأخلاق، ما ينذر بتداعيات خطيرة على قطاع الصحة وغيره من القطاعات الحيوية.  


يذكر أن المشهد السوري يشهد تصاعداً ملحوظاً في محاولات فرض توجهات أيديولوجية على مؤسسات الدولة، وسط تحذيرات من انعكاسات ذلك على استقرار المجتمع واحترافيّة الخدمات العامة.