نبض سوريا - متابعة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الجمعة)، أنه منفتح على لقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أو المرشد الإيراني علي خامنئي، لكنه نفى منع إسرائيل من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية.
وفي حوار مع مجلة تايم الأميركية، قال ترمب رداً على سؤال عما إذا كان منفتحاً على لقاء خامنئي أو بزشكيان: "بالطبع"، من دون الخوض في تفاصيل أخرى.
ونفى أن يكون قد منع إسرائيل من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، قائلاً: "هذا ليس صحيحاً. لم أمنعهم، لكنني لم أجعل الأمر مريحاً لهم؛ لأنني أعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق من دون الهجوم. آمل ذلك".
وأضاف: "من المحتمل أن نضطر للهجوم؛ لأن إيران لن تملك سلاحاً نووياً، لكنني لم أجعل الأمر مريحاً لهم، ولم أرفض. في النهاية كنت سأترك لهم هذا الخيار، لكنني قلت إنني أفضّل التوصل إلى اتفاق على شن هجوم".
وأوضح ترمب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قد يخوض حرباً (ضد إيران)"، مؤكداً أن واشنطن "لن تنجر إليها".
وتابع: "قد أدخل (في الحرب) طوعاً إن لم نتوصل إلى اتفاق (مع طهران)، وإذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسنكون نحن من يقود الحرب".
وجاءت تصريحات ترمب بعد ساعات على قول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إحراز تقدم في المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة مرهون بإظهار واشنطن "حسن النية والجدية".
وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، كانت إسرائيل على وشك شنّ هجمات على مواقع نووية إيرانية في مايو (أيار) 2025، لولا أن ترمب رفض الخطة، مفضّلاً منح فرصة للمفاوضات، بعد انقسام داخل إدارته بشأن كيفية التعاطي مع طموحات إيران لبناء قنبلة نووية.
وعدّت أوساط أمنية وسياسية إسرائيلية أن الكشف عن الخطط الإسرائيلية قد يضر بتحركات تل أبيب لمواجهة "التهديد النووي الإيراني"، وفقاً لتقرير إسرائيلي.
ويُشارك المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في محادثات مع إيران تُعقد غداً (السبت) في عُمان، ستكون الثالثة له خلال ثلاثة أسابيع حول البرنامج النووي الإيراني، في وقت لا تزال الولايات المتحدة تفضّل التوصّل إلى حل دبلوماسي.
واللقاء الأخير بين ويتكوف والجانب الإيراني عُقد في روما، وقد أبدى الطرفان في ختامه تفاؤلاً، من دون الخوض في تفاصيل.