نبض سوريا - متابعة
كتب رجل الأعمال السوري رامي مخلوف في منشور مُطولٍ اليوم نسب إلى صفحته أن "مشاهد مجزرة الساحل ما تزال تُلاحق الذاكرة الجماعية للشعب، مُشيراً إلى أن جثث الشهداء التي ظهرت على الشواطئ كانت مُشوهةً ومُقطعة الرؤوس، داعياً بالرحمة لهم ولجميع ضحايا الأحداث الدامية".
وأوضح أن "أدوات تلك المجزرة" ستحاسب بقوةٍ إلهيةٍ، مؤكداً أن العدالة الإلهية ستقلب موازين القوى في سوريا والمنطقة، وتُذل الظالمين وتنصر المظلومين.
وبيّن مخلوف في حديثه أن دوره ودور رفاقه، وعلى رأسهم القائد المُلقب بـ"النمر"، كان حاسماً في منع انهيار سوريا خلال سنوات الحرب، مُعتبراً أن تحرير البلاد من الفساد والإدارة الفاشلة تمّ بفضل جهودهم.
وأضاف أن "المعجزة الإلهية" تجلت في إعادة تشكيل قوات النخبة، والتي بلغت مئة وخمسين ألف عنصرٍ، إلى جانب قوة احتياطية مُشابهة، مع وجود لجانٍ شعبيةٍ جاهزةٍ للاستجابة لأي طارئ.
وجّه مخلوف حسب المنشور رسالةً إلى الشعب السوري بجميع مكوناته، داعياً إلى نسيان الخلافات وفتح صفحةٍ جديدةٍ تقوم على التسامح والأخوة، قائلاً: "نريد محاربة عدو واحد اسمه الفقر، وإعادة بناء البلد اقتصادياً واجتماعياً". وأكّد أن يده ممدودةٌ للجميع من أجل تحقيق المصالحة، مُطالباً بوقف سفك الدماء والبدء في إصلاح الخدمات والبنى التحتية.
من جهةٍ أخرى، حمّل رجل الأعمال مخلوف الحكومة السورية مسؤولية عدم توفير الأمن للمواطنين، مستشهداً بمجزرة حمص الأخيرة التي راح ضحيتها العشرات، ودعا إلى تعاونٍ مشتركٍ لحماية المناطق الساحلية وتنشيطها اقتصادياً. وأوضح أنه لن يقبل أي تسويةٍ سياسيةٍ قبل ضمان كرامة أهل الإقليم الساحلي.
وفي ختام بيانه، ناشد المجتمع الدولي، وخاصةً روسيا الاتحادية، بتبني رعاية إقليم الساحل السوري، مؤكداً أن القوات التي تم تشكيلها تهدف إلى حماية المدنيين وليس الانتقام. وطالب بالتواصل مع حكومة دمشق لإيجاد آلية عملٍ مشتركةٍ تُعيد الاستقرار إلى المنطقة.
يأتي هذا الإعلان في وقتٍ تشهد فيه سوريا تحولاتٍ متسارعةً، وجرائم بحق الطائفة العلوية من تهجير وقتل واختطاف.