نبض سوريا - متابعة
شهدت الأسواق السورية ارتفاعًا حادًا في أسعار الخضروات والفواكه، وسط تحذيرات من استمرار هذه الموجة خلال الفترة المقبلة.
وأكد نائب رئيس لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه، محمد العقاد،في تصريح تابعته وكالة"نبض سوريا"،أن "هذا الارتفاع ناتج عن تراجع الإنتاج المحلي، إلى جانب توقف عمليات الاستيراد من مصر والأردن بعد انتهاء مواسمهما الزراعية".
وبين العقاد أن "أسعار بعض المنتجات، مثل البندورة، ستظل مرتفعة في الأيام القادمة، مع اعتماد الأسواق بشكل كلي على المنتج المحلي".
كما أشار إلى "تراجع الصادرات عبر معبر نصيب جابر الحدودي إلى دول الخليج، والتي لم تتجاوز بضعة برادات يوميًا، مقارنة بأرقام سابقة أعلى"، مردفًا أن "هذا التراجع مرتبط بانتهاء موسم الحمضيات والفواكه ذات الجودة العالية التي كانت تشكل الجزء الأكبر من الصادرات، في انتظار بدء موسم الفواكه الصيفية".
وأوضح العقاد أن "ضعف التصدير يؤثر سلبًا على الأسعار المحلية، رغم أهميته في توفير العملة الأجنبية التي تدعم الاقتصاد الوطني".
من جهة أخرى، لفت إلى عوامل أخرى ساهمت في تفاقم الأزمة، منها الظروف المناخية غير المواتية، وارتفاع تكاليف النقل والتخزين، إضافة إلى انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، مما قلل من القدرة الشرائية للمواطنين.
كما كشف عن معاناة المزارعين في مناطق سيطرة "عصابات الجولاني"، خاصة في الساحل ومنطقة الغاب بريف حماة، حيث منعتهم من الوصول إلى أراضيهم، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج المحلي.
وشدّد على أن "هذه العوامل مجتمعة خلقت ظروفًا صعبة، تدفع باتجاه استمرار موجة الغلاء في الأسواق.