أزمة مياه خانقة تعصف
سياسات تركية تفتح جراح المدنيين وتُغذي معاناتهم

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أكدت مصادر محلية ومنظمات حقوقية استمرار تفاقم أزمة مياه خانقة تضرب مدينة القامشلي وريفها في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، جراء انخفاض حاد في منسوب نهر الفرات بعد قيام تركيا بحبس المياه، ما تسبَّب في شلل محطات الكهرباء المغذية لمشاريع الضخ.  


وبينت قوات سوريا الديمقراطية أن "تراجع منسوب النهر يأتي ضمن سياسة منهجية تتبعها أنقرة للضغط على المنطقة عبر التحكم بمواردها المائية، مُشيرةً إلى أن النداءات الإنسانية المُتكررة من السكان والجهات المعنية لم تُجدِ نفعاً في وقف الانتهاكات التركية".  


وأوضح شهود عيان أن "انقطاع المياه امتد ليشمل معظم أحياء المدينة والمناطق الريفية، ما اضطر الأهالي إلى اللجوء لشراء المياه من الخوَّاص بأسعار باهظة، وسط ظروف معيشية صعبة تزداد تدهوراً يومياً. كما عبَّر مواطنون عن استنكارهم لاستمرار قطع المياه من محطة "علوك" الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في بلدة رأس العين".  


من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الأزمة تفاقمت بسبب العواصف الغبارية الأخيرة التي أتت على أبراج الكهرباء، ما أدى إلى تقنين التيار الكهربائي وتشغيل محطات الضخ بطاقة محدودة، مُحذِّراً من تداعيات كارثية على صحة السكان وسبل عيشهم".  


بدورها، ناشدت فئات مجتمعية ومنظمات دولية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف السياسات التركية التي تُعيق تدفق المياه، مُطالبةً بإصلاح البنية التحتية المتضررة وإعادة تشغيل محطة "علوك" دون تأخير.


 كما طالبت بإخراج القوات التركية من المنطقة ووضع حدٍّ لمعاناة المدنيين التي تُفاقمها تجاذبات سياسية بعيدة عن هموم الإنسان.