حماية الدروز ذريعةً وتوسعاً واقعاً
إسرائيل تنسج خيوط النفوذ في جنوب سوريا...

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير مفصّل عن توسّع النفوذ الإسرائيلي في المناطق الجنوبية السورية، مُشيرةً إلى أن "إسرائيل" تتصرف وكأنها تعمل في أراضٍ مفتوحة دون قيود. 


وأكدت الصحيفة أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسوِّغ هذا التدخل عبر تقديم بلاده كـ"حامية للأقلية الدرزية السورية"، مُبررةً تحركاته بذرائع إنسانية".  


وبينت "لوفيغارو" أن "القوات الإسرائيلية تُنفذ عمليات دورية بالقرب من القرى والمناطق الدرزية، في وقتٍ تُمنع فيه فصائل عسكرية سورية من الوجود في مناطق حدودية مُتاخمة للجدار الفاصل مع إسرائيل".


 وأوضحت الصحيفة أن "السلطات الإسرائيلية قدمت مساعدات غذائية للطائفة الدرزية، كما نقلت مصابين من أبنائها إلى مستشفيات داخل الأراضي المحتلة لتلقّي العلاج، في خطوةٍ وصفتها بـ"الرمزية".  


من جهةٍ أخرى، أشار التقرير إلى أن "الدوافع الإسرائيلية لا تقتصر على الجانب الإنساني، بل تُفسَّر جزئياً بوجود أعداد كبيرة من أبناء الطائفة الدرزية داخل "إسرائيل"، حيث يؤدي معظمهم الخدمة العسكرية الإلزامية، على عكس أغلبية العرب المسلمين والمسيحيين الذين يُعفَون من الخدمة". 


ولفتت الصحيفة إلى أن هذا "التوظيف السياسي للطائفة يُمهّد لتعزيز الوجود الإسرائيلي الميداني في جنوب سوريا، تحت غطاء حماية "الحلفاء المحليين".  


واختتمت "لوفيغارو" بأن هذه التحركات تُثير تساؤلاتٍ حول المدى الحقيقي للأجندة الإسرائيلية في المنطقة، وما إذا كانت "الحماية" مجرد ستارٍ لتمرير مخططاتٍ توسعية طويلة الأمد.