ريف جبلة
قرفيص.. جراح مفتوحة تحت نيران العنف والانتهاكات

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - اللاذقية

تتواصل معاناة أهالي قرية "قرفيص" في ريف جبلة الساحلية السورية، وسط استمرار انتشار عناصر مسلحة تمارس انتهاكات ممنهجة، في ظل عجز السلطات عن تأمين الحماية للمدنيين. 


وأكد مركز مناهضة العنف والكراهية في تقريرٍ نشر اليوم الثلاثاء وتابعته وكالة "نبض سوريا"،أن "فصائل متطرفة تحتل القرية وتحول دون عودة الحياة الطبيعية، مشيراً إلى استمرار انتهاكاتها منذ مجزرة مروّعة شهدتها القرية مطلع آذار الماضي، راح ضحيتها تسعة وعشرون مدنياً، بينهم عائلات بأكملها".  


وأوضح التقرير أن "سلسلة هجمات طائفية طالت القرية بدأت باقتحام مسلحين لمقام الشيخ أحمد بقرفيص - أحد الرموز الدينية للطائفة العلوية - حيث تم تدنيسه، قبل أن يتوجهوا إلى منزل الصحفي الرياضي أكسم دوبا، صاحب جريدة "الرياضية"، ويقتلوه مع اثنين من مساعديه".  


وبين المركز أن "الضحايا تضمنوا مسنين في عقد السبعين من العمر، بينهم محسن عبود وفؤاد معلا، إضافة إلى ياسر سليمان الذي قُتل مع ولديه عمار وأحمد خلال الهجوم الذي شهد أيضاً إحراق منازل ونهب سيارات".  


وقال التقرير إن "العنف المتفاقم في الساحل السوري حوّل قرفيص إلى مثالٍ صارخ على انهيار الأمن وتعطيل التعليم، وسط مخاوف من تصاعد الممارسات التعسفية دون أي تحركٍ فعلي لوقف النزيف".