"أخذوه غدرا"
مسؤول سوري يجري لقاء مع قناة "إسرائيلية"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  دمشق


أثارت تصريحات علي الرفاعي، مدير العلاقات العامة بوزارة الإعلام السورية، جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في مقابلة مع هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان)، هي الأولى من نوعها بين مسؤول سوري وإعلامي "إسرائيلي" منذ عام 1948.


وخلال المقابلة التي أجراها الصحفي "الإسرائيلي" روعي كايس، قال الرفاعي: "سوريا تعبت من الحروب وتسعى للسلام مع جميع دول المنطقة بدون استثناء"، مما أثار تكهنات حول إمكانية انفتاح سوريا على التطبيع مع إسرائيل.


لكن الرفاعي نشر بياناً توضيحياً، أوضح فيه أنه لم يكن على علم بهوية الصحفي، ظاناً أنه صحفي بريطاني زاره سابقاً.


وأشار إلى أن كايس لم يفصح عن عمله مع قناة "كان"، كما اقتطع جزءاً من تصريحاته.


وأضاف الرفاعي: "كانت إجابتي دقيقة وشاملة: سوريا دولة ذات سيادة، ويجب على إسرائيل الانسحاب من جميع المناطق التي احتلتها، والالتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة لدى الأمم المتحدة".


وأضاف أن "الدولة السورية تسعى إلى السلام مع الجميع بعد سنوات من الحرب، لكن لن يكون هناك تطبيع مجاني مع الإعلام الإسرائيلي ما لم تحترم إسرائيل سيادة سوريا وتنسحب من أراضينا المحتلة".


وظلت العلاقات بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي متوترة منذ  عام 1948، حيث خاض الطرفان ثلاث حروب رئيسية: الحرب العربية-الإسرائيلية (1948)، حرب الأيام الستة (1967)، وحرب تشرين (1973).


ونتج عن حرب 1967 احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، وهي قضية مركزية بالنسبة للشعب السوري.


وعلى مر السنين، بُذلت جهود لتحقيق السلام، لكنها لم تُثمر، ففي عام 1974، وقّعت سوريا وإسرائيل اتفاقية فصل القوات تحت رعاية الأمم المتحدة، أُنشئت بموجبها منطقة عازلة منزوعة السلاح في الجولان تُشرف عليها قوات "يوندوف" (قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك).


وتنص الاتفاقية على وقف إطلاق النار، وتحديد خطوط الهدنة، ومنع أي أعمال عسكرية في المنطقة العازلة.


كما طالب قرار مجلس الأمن 242 (1967) بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، بما في ذلك الجولان، مقابل السلام، وهو مبدأ "الأرض مقابل السلام" الذي شكّل أساس المفاوضات في التسعينيات، خاصة خلال مؤتمر مدريد 1991، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.


ولم تعترف سوريا بإسرائيل كدولة، وتظل مرتفعات الجولان نقطة خلاف رئيسية، حيث تطالب سوريا بالانسحاب الكامل إلى خطوط 4 حزيران 1967، وفي المقابل، تستمر إسرائيل في السيطرة على الجولان، وأعلنت ضمها رسمياً عام 1981، وهو قرار رفضته الأمم المتحدة.