نبض سوريا - حمص وحماة
لايزال التوتر الأمني في قرى ريف حمص وحماة يأخذ منحى تصاعديا ، تزداد وتيرته مع كل يوم.
وبحسب ما أفادت مصادر محلية،فإن القرى التابعة لناحية شين، تشهد حالة من التوتر والاستياء الشعبي، على خلفية تصاعد حملات الاعتقال التعسفي التي تنفذها مجموعات تابعة "للأمن العام" في المنطقة.
ووفقًا للمصادر، تعمد الحواجز الأمنية المنتشرة على مداخل الناحية باعتقال أي شخص يحمل هوية صادرة عن بلدتي “فاحل” و”مريمين”، دون توجيه أي تهم رسمية أو توفير معلومات عن أماكن احتجازهم.
وبحسب روايات الأهالي، فُقد ثلاثة شبان يعملون في مجال البناء قبل أكثر من أسبوعين، ، ورغم مراجعة ذويهم للجهات المعنية، نفت الأخيرة وجود المعتقلين لديها، في حين أكد شخص ممن أُفرج عنهم حديثًا رؤيتهم داخل فرع الأمن العام.
الحالة ذاتها تتكرر في قرى تابعة لناحية القبو، حيث أفادت مصادر محلية عن مداهمات ليلية واعتقالات عشوائية تطال مدنيين، في ظل إنكار رسمي لوجودهم داخل الفروع الأمنية.
وتشير المعلومات إلى أن المسؤول عن قيادة هذه الحملات في ناحية شين هو شخص يُعرف باسم “أبو عمر”، دون أي تعليق رسمي حتى اللحظة على هذه الاتهامات أو مصير المعتقلين.
وفي ريف حماة الغربي، نفذت فصائل تابعة لـ"الشرع" حملة مداهمات طالت عدداً من القرى، بينها الموعة، التويم، أم العمد، بيصين، أم الطيور، بحرة، والربيعة، وسط انتشار أمني مكثف واقتحامات للمنازل، واعتقالات طالت عدداً من المدنيين.
وفي تطور خطير، فجرت فصائل الشرع سيارة تعود لعائلة مسيحية في حي المغيلة بمدينة حماة، بالتزامن مع إلقاء منشورات تحمل تهديدات مباشرة كتبت عليها عبارات طائفية من بينها: "الموت لأكلة لحم الخنزير" و"ترقبوا إصدارات جديدة"، في إشارة إلى أساليب التصفية التي يتبعها تنظيم "الدولة".
من جهة أخرى، أفادت تقارير ميدانية بأن بلدة صوران بريف حماة تشهد حملة تهجير ممنهجة، تترافق مع دعوات لحرق منازل السكان واتهامهم بالانتماء إلى "الشبيحة"، ما ينذر بموجة جديدة من العنف الطائفي والاضطرابات في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل مناشدات من الأهالي للكشف عن مصيرهم ومصير أبنائهم ، ومطالبات لجهات حقوقية وإنسانية للتدخل ووقف حملات الاعتقال غير القانونية وعمليات التهجير الممنهجة التي تهدف إلى تغيير ديمغرافي في مناطق مختلفة.