مناشدة أهالي قرفيص: فصيل مسلح يهدد النسيج الاجتماعي ويدمر مقومات الحياة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  اللاذقية

أطلق أهالي قرية قرفيص الواقعة بريف مدينة جبلة على الساحل السوري نداءً إنسانياً عاجلاً، ناشدوا خلاله المنظمات الحقوقية الدولية والجهات الإعلامية الحرة، للتدخل العاجل وإنقاذهم من الواقع المأساوي الذي يعيشونه جراء سيطرة فصيل مسلح أجنبي على قريتهم.  


وأكد الأهالي في تصريحاتهم أن "القرية التي يقطنها أبناء الطائفة العلوية وتضم مقامي الشيخ أحمد والشيخ حسن الدرسيني، تواجه "حصاراً صامتاً" منذ أشهر، بعد أن أحكمت "الفرقة 400" المسلحة، والتي تضم عناصر متشددة وأجانب متورطين بأحداث دامية سابقة، سيطرتها على المنطقة".


 وبينوا أن "الوضع تجاوز كونه أزمة محلية ليصير نموذجاً لانهيار السلطة وانتشار الفوضى، في ظل غياب أي رقابة حكومية أو محاسبة للفصيل المتشدد".  


وأوضح السكان أن "الفصيل يفرض قوانينه بعيداً عن أي رادع، مما أدى إلى شلل تام في الخدمات الأساسية، وانهيار المناخ الاجتماعي، وتصاعد حالة الخوف بين الأهالي، الذين يعجزون عن ممارسة أبسط متطلبات حياتهم اليومية".


 كما كشفوا عن حملة إعلامية "ممنهجة" تُروج لصورة زائفة عن الاستقرار في القرية، بينما الواقع يعج بالمعاناة وانتهاك الحريات.  


وتابع الأهالي أن "الجهات الأمنية اقتصرت تعاملها على لقاءات شكلية مع وجهاء القرية، متجاهلة مطالب ذوي الضحايا الذين فقدوا أرواحهم بسبب أعمال الفصيل، بل ووصل الأمر إلى انتهاك حرمة الموتى".  


وطالبوا خلال مناشدتهم "بانسحاب فوري وغير مشروط للفصيل من القرية، وفتح تحقيقات نزيهة في جرائم القتل، وإرسال لجان مراقبة محايدة لتوثيق الانتهاكات. كما دعا الأهالي إلى وقف الحملات الإعلامية المُضللة، واحترام المقامات الدينية التي تُعد جزءاً من هوية القرية الروحية".  


واختتم أبناء القرية تصريحاتهم بالتأكيد على أن "استمرار وجود "الفرقة 400" يمثل تهديداً مباشراً للأمن الاجتماعي والروحي، مُحذرين من تداعيات الصمت على مصير قرية تدفن يومياً تحت وطأة الفوضى والعنف".