“حبة اللاشمانيا” تفتك بأهالي حي المرجة في حلب وسط صمت وتقصير حكومي فاضح

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

في مشهد يعكس الإهمال الصارخ من قبل الجهات الخدمية والصحية، يعيش سكان حي "الحرابلة" في منطقة "المرجة" جنوب شرق حلب، واقعًا صحيا وإنسانيا متدهورا بفعل الانتشار الكثيف للقمامة وما ينتج عنه من تفش خطير لأمراض جلدية أبرزها داء "اللشمانيا" .


ففي ظل غياب شبه تام لخدمات النظافة والرقابة الصحية، تحوّلت شوارع الحي إلى مكبات عشوائية للنفايات، ما وفّر بيئة خصبة لانتشار القوارض والحشرات الناقلة للأمراض، في مقدمتها ذبابة الرمل المسببة لـ"اللشمانيا"، التي باتت تنتشر بشكل يومي مثير للقلق.


في تصريحات لأهالي الحي، أكدوا أن الوضع الصحي أصبح لا يطاق مع تزايد حالات الإصابة بـ"حبة اللاشمانيا"، مشيرين إلى غياب العلاج الكافي والضروري في المراكز الطبية، إضافة إلى نقص الأدوية وارتفاع أسعارها في الصيدليات. 


وقد أشار السكان إلى أن المراكز الصحية لا تستطيع استيعاب كافة الحالات، ما يزيد من معاناتهم اليومية. 


الوضع لا يتوقف عند النفايات، فحسب إفادات الأهالي، يتقاعس عمال النظافة في أداء مهامهم، حيث تُجمع القمامة جزئيا فقط، وفي أحيان كثيرة يُترك الأمر لسكان الحي بأنفسهم. 


أهالي الحي، الذين يعانون من نقص الخدمات الصحية، عبروا عن قلقهم الكبير تجاه تزايد الإصابات، مطالبين الجهات المعنية بسرعة التدخل وتوفير العلاج اللازم، ومعالجة الأسباب الرئيسة للمشكلة التي تتمثل في تراكم القمامة وإهمال النظافة.



في ظل هذا الواقع، يحمل سكان حي المرجة حكومة الشرع والجهات الخدمية والصحية المحلية كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع، مطالبين بتحرّك فوري لتدارك الأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة أكثر، وتحصد مزيدا من الأرواح.