ترحيل ناشطين وصحفيين سوريين من تركيا بسبب تضمامنهم مع اللاجئين ورفضهم الانتهاكات بحقهم

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أعلن الناشط السوري المهتم بشؤون اللاجئين في تركيا طه الغازي أن السلطات التركية اوقفته وقررت ترحيله إلى سوريا.


وقال الغازي عبر صفحته في فيس بوك إن "السلطات التركية قررت ترحيله إلى سوريا عقب 

توقيفه  على خلفية اتهامات تتعلق بـ"التحريض وتهديد الأمن القومي" بحسب القانون التركي .


فيما بينت مصادر مطلعة إنه تم "اعتقال الغازي من بيته  ونقل في اليوم التالي إلى مركز الترحيل ، من دون إبلاغ السفارة السورية بهذه الإجراءات".


وقد كتب الناشط في منشور لاحق لاحتجازه أنه "وصل معبر باب السلامة"، باتجاه الأراضي السورية.


وبعد أقل من 12 ساعه على اعتقال الغازي وترحيله، تم اعتقال زوجته ومصادرة جميع الأجهزة الخليوية والممتلكات الخاصة بالعائلة، وذلك بتهمة التحريض ضد الدولة التركية حيث كان غازي ينتقد دائما السياسة التركية تجاه اللاجئين السوريين خاصة عند أحداث العنف التي حصات في ولاية قيصري العام الماضي بحق السوريين والتي تسببت بسحب جنسيته التركيه منه، إضافة إلى تركيزه مؤخرا على توثيق الانتهاكات داخل مراكز الترحيل التركية.


وبالتزامن مع قضية غازي التي أثارت سخطا واسعا في أوساط  اللاجئين السوريين في تركيا  ، أوقفت السلطات التركية أيضاً الصحفي السوري غسان ياسين، وتم تحويله إلى مركز الترحيل في مدينة إسطنبول، دون أن تُصدر الجهات الرسمية التركية أي توضيح بشأن أسباب التوقيف أو التهم المحتملة.


وطالب حقوقيون وسياسيون وزارة الخارجية بالتدخل في الموضوع خاصة أنها لم تصدر أي بيان في هذا الشأن، فهي تتحمل مسؤولية ضمان حقوق السوريين في الخارج، وحمايتهم من الإجراءات التعسفية.



وتسود مخاوف متزايدة في أوساط السوريين المقيمين في تركيا من تصاعد إجراءات التضييق والترحيل، وسط دعوات حقوقية لمزيد من الشفافية والالتزام بالمعايير الدولية في التعامل مع قضايا اللاجئين والصحفيين.