نبض سوريا - حمص
أفادت مصادر محلية أن وفد من المسؤولين التابع لحكومة الأمر الواقع في دمشق زار قرية الغسانية بريف حمص إثر اعتصام أقامه الأهالي احتجاجا على اعتداءات وإساءات تعرض لها شبان القرية التي تسكنها غالبية من الطائفة المرشدية.
وقالت المصادر إن الوفد وعد بمحاسبة المتجاوزين والمسيئين، مما دفع الأهالي إلى فض الاعتصام بشكل مؤقت، بانتظار تنفيذ الوعود.
وكان تعرض ستة شبان من أبناء القرية يوم الجمعه الماضي لاعتداء على يد عناصر تابعين للأمن العام، حيث قاموا بضربهم وإهانتهم بسبب معتقداتهم الدينية.
وأفاد الناشطون أن عناصر الأمن العام اعتدوا جسدياً ولفظياً، وقاموا بتهديد الشبان بغية إجبارهم على "الكفر" بمعتقداتهم الدينية الخاصة، وعند رفض الشبان الخضوع لهذه التهديدات، قام أحد العناصر بوضع ســكين على عنق أحد الشبان، ثم استخدمها لجرحه في وجهه كعقاب.
وعلى الرغم من محاولات أهالي القرية الحفاظ على سرية الحادثة وتجنب تصعيدها إعلامياً، شكّلت لجنة محلية لمتابعة القضية مباشرة مع الجهات الأمنية في مدينة القصير، بهدف الوصول إلى العناصر المسؤولين عن الاعتداء ومحاسبتهم، لكن هذه الجهود لم تُثمر سوى عن وعود لم تُنفذ، مما زاد من استياء الأهالي.
وأعرب أهالي القرية، عن أملهم في أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات جادة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وتتزايد المطالبات الشعبية الموجهة إلى الحكومة بضرورة ضبط الفصائل الأمنية ومحاسبة العناصر التي تتبنى أفكاراً وسلوكيات متطرفة، مع الدعوة إلى تعزيز سيادة القانون وحماية حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم.