احتجاجاً على التهديدات
كادر مشفى بصرى الشام كباقي المشافي الحكومية يعلن توقفه الكامل عن العمل

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

مشفى بصرى الشام الوطني  كباقي المشافي الحكومية في المحافظات أعلن الكادر الطبي فيه بريف درعا الشرقي، عن توقّفه الكامل عن العمل وانسحابه من المشفى ابتداءً من يوم الثلاثاء، وذلك احتجاجاً على ما وصفه بغياب الحماية الأمنية وتكرار التهديدات التي يتعرض لها العاملون في المؤسسة الطبية.


وأوضح الكادر في بيان رسمي أن القرار جاء بعد سلسلة من الحوادث والانتهاكات التي طالت الطاقم، أبرزها غياب الحماية الأمنية داخل المشفى، وتكرار حالات التهجم والاعتداء اللفظي من قبل بعض المراجعين، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وهو أمر خارج عن إرادتهم نتيجة ضعف الدعم المقدم للمشفى.


كما أشار البيان إلى غياب أي رؤية واضحة من قبل مديرية الصحة ووزارة الصحة بشأن مصير العاملين، وعدم وجود ضمانات أو وعود بتأمين وظائف بديلة لهم. وذكر الكادر أن عددًا من العاملين تلقوا تهديدات مباشرة من عناصر يتبعون لوزارة الدفاع دون توضيح الأسباب.


وأفاد مصدر محلي بأن بعض أفراد الكادر تم تعيينهم سابقًا من قبل ما كان يُعرف بـ "اللواء الثامن"، وتعرضوا لاحقًا لتهديدات من قبل عناصر يتبعون للشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.


يُذكر أن عدد العاملين في المشفى يبلغ 65 شخصاً من أطباء وممرضين ومسعفين وفنيين وإداريين، وجميعهم يعملون بشكل تطوعي في ظل ظروف صعبة وبيئة تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الأمان.


ويُعد مشفى بصرى الشام الوطني أحد المراكز الصحية الحيوية في المنطقة الشرقية من محافظة درعا، ويُخشى أن يؤدي توقفه إلى تفاقم الوضع الصحي والإنساني في المنطقة.