نبض سوريا -متابعة
أكد السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، ، أن جهات دولية اختارت هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني كـ"بديل سياسي" في سوريا، بعد فشل المفاوضات مع نظام الأسد.
وقال فورد خلال محاضرة دعا إليها مجلس العلاقات الخارجية في مدينة بالتيمور، إن "الهيئة خضعت لتدريبات مكثفة على يد خبراء وسفراء وضباط استخبارات بريطانيين وأمريكيين"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة تأتي ضمن خطة مدروسة لتمكينها من تولي الحكم في دمشق".
وأوضح أن "التدريبات شملت جوانب سياسية واستراتيجية، وجرى تنفيذها عبر سلسلة لقاءات في محافظة إدلب، دون تحديد تواريخ محددة".
وبين السفير السابق أن "الحكومة البريطانية طلبت بشكل مباشر دعم هذه الخطوة"، معتبراً أن "اختيار هيئة تحرير الشام يرجع إلى كونها "الأكثر تنظيماً بين فصائل المعارضة"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "المجتمع الدولي كان ينتظر الفرصة المناسبة لإزاحة النظام السوري، لكنه لم يكشف عن آليات أو تفاصيل عملية لتنفيذ هذه الخطط".
أثارت تصريحات فورد ردود فعل واسعة، لا سيما في ظل تصنيف عدد من الدول لهيئة تحرير الشام كـ"منظمة إرهابية"، وتورطها في انتهاكات ميدانية في سوريا والعراق.
ولم يوضح المتحدث ما إذا كانت الجهات الدولية المذكورة تعتزم تعديل موقفها من تصنيف الهيئة، أو كيفية التعامل مع ملفها الأمني المعقد.
