نبض سوريا - متابعة
أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين،اليوم الإثنين ، استعداد بلاده لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، مشيراً إلى الدور الذي لعبه العراق في تسهيل المصالحة الإقليمية بين إيران ودول عربية.
وقال حسين خلال مشاركته في منتدى حوار طهران الدولي، أن "تحقيق الاستقرار في سوريا يحتاج إلى عملية سياسية تشارك فيها جميع المكونات"، موضحاً أن الاستقرار المستدام لن يتحقق دون إشراك الجميع في صناعة المستقبل.
وبيّن الوزير العراقي أن "التواجد العسكري الأجنبي المتنوع في سوريا، من القوات الأمريكية شمالاً إلى التركية والروسية والإسرائيلية جنوباً، يُعقّد المشهد السوري ويزيد من الانقسامات المجتمعية".
وأوضح أن "الوضع الأمني السوري ينعكس مباشرةً على العراق، داعياً إلى شفافية أكبر في التعامل مع الملف السياسي، مع تأكيد استعداد بغداد للتعاون".
ولفت حسين إلى تشابك استقرار البلدين، قائلاً: "التغييرات في سوريا والعراق تؤثر على بعضهما"، مشدداً على أن الحوار هو الطريق الأمثل لحل الأزمات.
وأشار إلى تجربة بلاده في معالجة الأزمات عبر الفيدرالية واللامركزية، معرباً عن أمله في أن تُطبّق سوريا نموذجاً ديمقراطياً يختار فيه الشعب قياداته.
وختم حديثه بالتأكيد على أن أمن المنطقة مترابط، داعياً إلى بيئة حوارية تُنهي التدخلات الخارجية وتحافظ على النسيج الاجتماعي.