العلامة غزال: المطالبة بالفيدرالية خيار حياة في مواجهة الاستبداد

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

قال العلامة غزال غزال رئيس المجلس الإسلامي العلوي في سوريا والمهجر، إن "المطالب الأساسية للشعب ما زالت تُقابل بالتجاهل والتهميش، رغم مرور شهور طويلة على التصعيد الشعبي"، مؤكداً أن "أبسط حقوق المواطن أصبحت معدومة في ظل غياب القانون وتفشي الاعتقال العشوائي والتهجير الممنهج".


 وأضاف غزال في بيان صادر عن المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية تابعته وكالة "نبض سوريا" أن "آلاف المعتقلين لا يزالون يقبعون في السجون بلا تهم، ولا محاكمات، ولا معلومات عن مصيرهم، فيما لا يزال مصير المختطفين والمفقودين من الشيوخ والنساء والشباب مجهولًا، في ظل استمرار القتل والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".


وانتقد العلامة غزال" سياسات الإقصاء الوظيفي والتضييق الأمني"، قائلاً إن "الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحققا في وطن "قائم على الإرهاب والإقصاء، يعيش فيه الناس في ظل الخوف لا الطمأنينة".


وأكد العلامة أن "المطالبة باللامركزية أو الفيدرالية لم تعد مجرد رد فعل على الاستبداد، بل أصبحت هدفا ضروريا لتحقيق نمط حياة أفضل يقوم على التعاون بين مكونات الشعب كافة ورفض هيمنة الديكتاتورية المركزية".


وشدد على أن" التيار الذي يمثله "لم يطالب يوماً بدولة دينية مذهبية أو طائفية، بل كان يسعى لدولة مدنية أو علمانية تفصل الدين عن السياسة، وتحترم حقوق جميع المواطنين دون تمييز".


وأشار إلى أن "السعي نحو الفيدرالية يتم عبر جهود سياسية منظمة وفتح قنوات تواصل دولية بهدف ضمان الحماية والتوافق الدولي"، معتبراً أن" الحل يكمن في "رسم خارطة طريق واضحة وتشكيل حكومة انتقالية بإشراف الأمم المتحدة، لضمان شفافية صياغة دستور جديد يحترم حقوق الجميع".


وختم بالقول: "من استرخص الدم في سبيل الأرض والعقيدة لا يرضى بالذل ولا يعرف الانكسار، فإيماننا بقضيتنا يمنحنا الشجاعة والثبات، بما لا تملكه جيوش كاملة".