نبض سوريا - حمص
أكدت مصادر محلية أن حي شارع 41 في كرم الزيتون بحمص يشهد عملية تفريغ مننهجة وتغيير ديمغرافي متعمد لإخلاءه من سكانه الأصليين وجلب آخرين عوضا عنهم.
وقالت المصادر لوكالة "نبض سوريا"، إن الحي يشهد عملية تطهير ديموغرافي صريح، يترافق مع أعمال عنف وترهيب واختطاف تمارسها مجموعات محلية مسلحة من بدو الفواعرة برعاية من "الأمن العام"
بداية العمليات
وبينت المصادر أن هذه الجماعات هاجمت خلال الأيام الأخيرة، منازل عائلة الشيخ فيصل المشكل – أحد رموز الحي سابقًا – رغم وفاة الشيخ وأبنائه، حيث تم اختطاف نجله وضاح المشكل، فيما بقيت النساء والأطفال محاصرين داخل منازلهم، وسط تهديدات مباشرة بالتصفية الجسدية، تحت ذريعة الانتماء لـ”الشبيحة”، وهي تهمة باتت تستخدم لتبرير الاستهداف العرقي والطائفي، كما داهمت فصائل الشرع عددًا من المنازل، وقام باعتقال الشاب أحمد الصالح، وهو عامل بناء، فقط لأنه حاول الهروب من واقع الخوف والرعب الذي يخيم على الحي، مما يعكس استسهال استخدام الاعتقال كوسيلة ضغط نفسي وجسدي على السكان.
مهلة قسرية للإخلاء
بحسب شهود عيان ومصادر من داخل الحي، فإن الجماعات المهاجمة فرضت مهلة زمنية محدودة لإخلاء المنازل، رغم أن هذه البيوت مملوكة منذ عشرات السنين وتقوم على أساسات قانونية وشرعية، في خطوة تُعد مؤشراً واضحاً على نوايا التهجير المنظم والنهب الممنهج لممتلكات الطائفة.
خطر إبادة مجتمعية صامتة
يُعد شارع 41 آخر أحياء الطائفة العلوية في كرم الزيتون، وذلك بعد سنوات من التصفية والخطف والتفجيرات التي طالت هذه الفئة تحديدًا.
ويخشى ناشطون ومراقبون أن ما يجري في الحي يُمثّل نموذجًا خطيرًا لسياسة التطهير الطائفي الصامت، الذي يُنفذ عبر ميليشيات محلية وبتواطؤ غير مباشر من بعض القوى المتنفذة في المدينة.
دعوات للتحرك العاجل
ودعا ناشطون وحقوقيون المنظمات الدولية للتحرك العاجل لأن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا فاضحًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، ويُوجب تحركًا فوريًا من الهيئات الحقوقية المحلية والدولية، لوقف هذه الاستهدافات الموجهه لطائفة بأكملها في مدينة كانت رمزًا للتنوع والعيش المشترك.