نبض سوريا - متابعة
أكد مسؤول إسرائيلي أن اللقاءات التي عُقدت مؤخراً مع ممثلي الإدارة السورية الجديدة برعاية تركيا كانت "إيجابية"، مشيراً إلى أن الجانب السوري قدم لفتات حسن نية تجاه إسرائيل، التي ستُقابلها بالمثل.
وبين المسؤول لـ"العربية/الحدث" ، أن سوريا تُعد دولة محورية في المنطقة، وأن انضمامها إلى "اتفاقيات أبراهام" سيكون نقطة تحول كبيرة تُغير المشهد الجيوسياسي، قائلاً: "سيتغير الوضع في المنطقة بشكل جذري".
وأوضح أن إسرائيل تراقب عن كثب التطورات في سوريا، ولن تسمح بعودة الوضع الذي ساد خلال عهد النظام السابق، معرباً عن دعمه لتعزيز ضبط الحدود السورية اللبنانية لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، مؤكداً أن بلاده تتعامل مع الإدارة الحالية في دمشق كحكومة ذات سيادة دون دعم أي جهات عسكرية أو سياسية داخل الأراضي السورية.
من جهة أخرى، لفت المسؤول إلى أن إسرائيل أوضحت للطائفة الدرزية أن حمايتها أولوية، لكنها شددت على ضرورة حوارهم مع إدارة الرئيس الحالي أحمد الشرع لتجنب أي توترات. كما كشف أن الولايات المتحدة تُقدم خطوات عملية لدعم الإدارة السورية الجديدة، وساهمت في تسهيل التفاهمات الإسرائيلية التركية، مع طلبها تجنب التصعيد في المناطق التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية.
وفي سياق منفصل، ادعى المسؤول أن محاولة فاشلة لنظام الأسد في أيامه الأخيرة لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل عبر وساطة روسية، تم رفضها. أما فيما يخص ملف الجاسوس إيلي كوهين، فأكد أن استعادة أرشيفه ورفاته تُعتبر مهمةً استثنائية، تُبذل لها جهود مكثفة.
يُذكر أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا شهد تزايداً ملحوظاً منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، مع تمدد القوات في المناطق العازلة ومرتفعات الجولان وجبل الشيخ، في إطار ما وصفته إسرائيل بإجراءات أمنية استباقية.