نبض سوريا -
في خطوة مفاجئة أثارت ضجة واسعة في الأوساط السورية، عاد فادي صقر، أحد أبرز رموز ميليشيا الدفاع
الوطني في عهد النظام السابق، للعمل في صفوف أجهزة السلطة الجديدة بقيادة أحمد الشرع .هذه العودة أعادت إلى الواجهة شبح الماضي الدموي، وطرحت تساؤلات جدية حول معايير العدالة
والمصالحة في "سوريا ما بعد الأسد".
الاسم الحقيقي: فادي مالك أحمد، من مواليد اللاذقية، والملقب بـ"فادي صقر".
كان قائدًا محليًا للدفاع الوطني في حي التضامن جنوب دمشق.
ارتبط اسمه مباشرة بـ مجزرة حي التضامن التي نُفذت عام 2013، وكشفتها مقاطع مصوّرة لاحقًا تُظهر
إعدام أكثر من 40 مدنيًا عُزل.
تقارير حقوقية محلية ودولية صنّفته كـ"مجرم حرب" مسؤول عن جرائم ضد الإنسانية.
بحسب مصادر محلية، جرى إدماج فادي صقر مؤخرًا في ما يسمى "لجنة السلم الأهلي في دمشق"،
ويُقال إنه يشرف اليوم على ملفات التسويات الأمنية في أحياء دمشق الجنوبية، ويشارك في تنظيم لقاءات مجتمعية.
-اندلعت احتجاجات في حي التضامن ومخيم اليرموك بعد انتشار خبر عودته.
-ناشطون اتهموا فريق الشرع بـ"تبييض صفحة مجرم حرب".
-رفع أحد المحتجين لافتة كتب عليها: "إذا عاد القاتل إلى وظيفته، فأين ذهب حق المقتول؟"
عودة صقر تطرح معضلة أمام القيادة الجديدة: هل يمكن للمصالحة أن تشمل قتلة؟ وهل يمكن بناء دولة
مدنية بوجوه ارتكبت الفظائع؟
عودة فادي صقر تُثبت أن سوريا لا تزال تحاول التوفيق بين الأمن والاستقرار من جهة، والعدالة والإنصاف
من جهة أخرى.
لكن الحقيقة البسيطة التي يرددها السوريون اليوم: "لا يمكن بناء مستقبل سليم على ذاكرة ملوثة بالدم.. ما لم يُحاسب القاتل، ستبقى المصالحة كذبة باهتة."