نبض سوريا -
القنيطرة – سوريا | 17 يونيو 2025
في تطور جديد يفاقم الوضع الإنساني في الجنوب السوري، أقدمت قوات الإحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس، على هدم عدد من منازل المدنيين في قرية الحميدية بريف القنيطرة، وسط تنديد شعبي وصمت رسمي من السلطات السورية والفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة.
اقتحام مفاجئ وعمليات تجريف
بحسب ما أفاد به شهود عيان من القرية، فإن القوات الإسرائيلية نفذت اقتحامًا مفاجئًا فجرًا مدعومًا بالآليات الثقيلة والكلاب البوليسية، وشرعت في عمليات تفتيش دقيقة طالت منازل المدنيين دون إنذارات مسبقة. وأعقبت ذلك عمليات هدم وتجريف واسعة لمنازل وأراضٍ زراعية، وسط انتشار مكثف للقوات في محيط المنطقة.
وقالت إحدى النازحات من القرية في حديث خاص:
"غادرنا القرية تحت الضغط، ولما عدنا وجدنا منازلنا ركامًا... لم يبقَ شيء من ممتلكاتنا."
نزوح قسري وتدمير للبنية التحتية
وأكد ناشطون حقوقيون أن أكثر من 400 عائلة اضطرت للنزوح من الحميدية وقراها المجاورة، في ظل تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية، وغياب أي حماية من الجهات الرسمية أو الفصائل المنتشرة في الجنوب.
وأضافت مصادر ميدانية أن جيش الإحتلال الإسرائيلي عمد إلى تدمير شبكات المياه والكهرباء، وتخريب الممتلكات الخاصة، ما زاد من صعوبة العودة إلى المنطقة في الوقت الراهن.
إنشاء مواقع عسكرية إسرائيلية
وأشارت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية إلى قيام الجيش الإسرائيلي ببناء نقاط ومواقع عسكرية داخل أراضي الحميدية، في خطوة اعتبرها محللون استكمالًا لسياسة توسع الاحتلال في الجولان السوري المحتل.
صمت الشرع وانتقادات شعبية
ورغم فداحة ما جرى، لم يصدر عن حكومة الشرع سوى بيان مقتضب أدانت فيه "الانتهاكات الإسرائيلية" وطالبت المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل"، دون أن تُسجّل أي رد فعل ميداني.
في المقابل، عبّر سكان المنطقة عن سخطهم من صمت الفصائل المسلحة المنتشرة في الجنوب، متهمين إياها بالتواطؤ أو العجز عن حماية المدنيين وممتلكاتهم.