سياسي يكشف:
خباز سابق على رأس جهاز الرقابة المالية.. إلى أين تسير مؤسسات الدولة؟

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  دمشق 

كشف السياسي محمد العلبي (ماركو)، عضو التحالف السوري الديمقراطي، عن المخاطر الكبيرة التي يمثلها تعيين مصطفى قديد، المعروف بلقب "أبو عبد الرحمن الزربة"، رئيساً لجهاز الرقابة المالية في المصرف المركزي.


وأكد العلبي في منشور على صفحته بفيسبوك تابعته وكالة "نبض سوريا"، أن "هذا التعيين ليس مجرد قرار إداري عابر، بل هو تتويج لمسار طويل من التغلغل المنهجي وتفكيك المؤسسات الذي تقوده هيئة تحرير الشام، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى الآن إلى الهيمنة من بوابة المال بعد أن سيطرت سابقاً بالسلاح".


ولفت إلى أن "(الزربة) الذي كان يعمل خبازاً قبل "الثورة السورية"، يفتقر إلى الخبرة المصرفية والمحاسبية، وتحول مع انطلاق الثورة إلى أحد أبرز أركان جبهة النصرة وتلاها من التنظيمات، حيث تولى مسؤولية "لجنة الغنائم" ليصبح لاحقاً أحد رموز "اقتصاد الحرب" في شمال سوريا".


وحذّر العلبي من "الدور المحوري الذي لعبه المعين الجديد في إنشاء شبكات مالية لتبييض أموال الهيئة عبر شركات واجهة"، مشيراً إلى "اتهامات موثقة له باختلاس أكثر من ثلاثة عشر مليون دولار من أموال التجار في إدلب".


وشدد على أن "خطورة التعيين تكمن في تحويله جهاز الرقابة المالية إلى سلاح بيد السلطة السياسية، مما يعني اختراقاً لاستقلالية المصرف المركزي وإخضاع السياسات النقدية لمنطق الفصيل".


وختم متسائلاً عن مدى مصداقية القرارات المالية المصيرية الأخيرة التي يتخذها المصرف المركزي، في مقدمتها استبدال العملة الوطنية، في ظل وجود شخصية تمارس ذهنية "الغنائم" على رأس أعلى جهاز رقابة مالي في البلاد، محذراً من أن ذلك قد يدفع بالبلاد نحو فوضى نقدية شاملة".