نبض سوريا - متابعة
أكد الصحفي عطا فرحات أن الهجوم الصواريخي الأخير الذي استهدف منطقة المزة وما تلاه من تصريحات بهدف إيهام السوريين والعالم بوجود خطر على الشرع، يمثل "مسرحية فاشلة وساقطة".
وبين فرحات في تحليله أن "الفصائل المسلحة المزعومة تمتلك خبرة طويلة في الحروب تمتد لأربعة عشر عاماً، وأنها معتادة على إطلاق الآلاف من الصواريخ، مما يجعل فرصة خطئها في تحديد الهدف مستحيلة إذا كان القصر هو الهدف الحقيقي" مشدداً على أن "مثل هذه العملية تتطلب درجة عالية من الدقة".
وأوضح أن "وكالة "سانا" الرسمية قد نفت انضمام النظام للتحالف الدولي ضد الفصائل، مما يعني أن حربه المزعومة ضدها لم تبدأ بعد".
كما تساءل عن السرعة الكبيرة التي تم بها العثور على منصات إطلاق الصواريخ في منطقة كفر سوسة دون القدرة على تحديد الفاعل، ووصف ذلك بأنه محاولة لإيهام الرأي العام باكتمال التحقيقات وكشف ملابسات الجريمة.
ولفت فرحات إلى أن "الهدف من هذه المسرحية هو تقديم صورة وهمية للغرب بأن النظام يحارب الإرهاب بينما هو في الحقيقة طرف إرهابي"، مبيناً أنها "محاولة للتسويق للنظام في حالة فشله في مواجهة تلك الفصائل خلال الأشهر القادمة، وذلك من أجل إطالة عمر سلطته".
وخلص إلى أن "سقوط الصواريخ في مناطق ذات غالبية علوية يمثل عملية ترهيب جديدة تستهدف تهجير سكانها"، معتبراً أن "كاتب سيناريو هذا الحدث هو ذاته الذي قام بإخراج عمليات المداهمات الأخيرة وادعاء اعتقال خلايا مسلحة دون وجود أي مواجهات حقيقية".
وختم تحليله بالقول: "أوقفوا هبلكم ومسرحياتكم واذهبوا لتنفيذ ما طلب منكم".