نبض سوريا - متابعة
تشهد العديد من المحافظات السورية تزايداً ملحوظاً ومقلقاً في حوادث السرقة بمختلف أشكالها، حيث تتصاعد جرائم سرقة الكابلات النحاسية والسيارات والدراجات النارية والمحال التجارية في ظل حالة من انعدام الأمن والفلتان الأمني.
ففي محافظة طرطوس، سواء في المدينة أو الريف، تفاقمت بشكل كبير ظاهرة سرقة الكابلات النحاسية والدراجات النارية وتكسير زجاج السيارات بهدف السرقة أو التخريب المجرد.
وقد أفادت مصادر محلية لوكالة "نبض سوريا"، أن "أشخاصاً مجهولين قاموا بسرقة الكابلات النحاسية التي تغذي مدرسة تل عدس الواقعة في سهل عكار، مما أدى مباشرة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدرسة وتعطيل العملية التعليمية.
وذكر المصدر أنه"وفي وقت سابق من هذا الشهر تم تسجيل سرقة كابلات لمحطة تغذية منطقة الغمقة ضمن مدنية طرطوس ليعيش الحي بقسميه الغربي والشرقي حالة ظلام امتدت لأكثر من أسبوع:.
وذكر أحد أبناء المنطقة أنه" تم تسجيل عدة حوادث لتكسير زجاج السيارات في قرية دوير الشيخ سعد وكذلك داخل مدينة طرطوس، بالإضافة إلى حوادث سرقة دراجات نارية في قرية كرتو".
وأضاف أنه "لم تتوقف الجرائم عند هذا الحد، فقد تمت سرقة مركبة من نوع "فان" وسيارة أخرى من داخل المدينة من موقع مجاور لمبنى كان يشغله فرع أمن الدولة سابقاً".
أما في محافظة حمص، فقد شهدت حادثة مروعة حيث قام أشخاص مجهولون يستقلون سيارة جيب سوداء ويرتدون زي قوات "الأمن العام" باقتحام مركز غاز حي السبيل، وبعد أن اطمأنوا واطلعوا على أوراق المركز وتأكدوا من أنها نظامية وسليمة، قاموا بسرقة مبلغ مالي ضخم يقدر بمليونين وأربعمائة ألف ليرة سورية ثم لاذوا بالفرار من الموقع.
وفي أحياء مدينة اللاذقية، أصبحت مشاهد السرقات وتكسير زجاج السيارات من المشاهد اليومية المألوفة التي تقلق راحة الأهالي وتثير مخاوفهم. حيث تمت سرقة محلين تجاريين في منطقة عبارة فايز بالرمل الشمالي، وتحديداً في الشارع خلف بن العلبي، أحدهما متخصص ببيع الهواتف المحمولة (موبايلات) والآخر محل مجاور له، كما شهدت المنطقة حادثة تكسير زجاج خمس سيارات متوقفة في وقت واحد.
وفي حادثة منفصلة ولكن في نفس الإطار، تم ضبط واحتجاز سيارة "قراضة" كانت تقوم بسرقة قطع المكيفات الخارجية من منطقة جامع أسامة بن زيد في الرمل الجنوبي.
وفي خضم هذه الموجة الإجرامية المتصاعدة، والتي يبدو أنها تجتاح المحافظات السورية دون رادع حقيقي، توجه الأهالي في هذه المناطق المتضررة بنداء عاجل إلى الجهات الأمنية المختصة، مطالبين إياها بالتحرك العاجل والفعال، وتشديد العقوبات الرادعة على اللصوص والمخربين، واستعادة الأمن والأمان إلى شوارعهم وأحيائهم التي باتت مرتعا للصوص والمجرمين.