باحث سوري: تركيا تتهم "إسرائيل" بالتمدد وهي تحتل أراضٍ سورية تفوق مساحة سيطرتها بعشرات المرات

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

انتقد الباحث في الشؤون السياسية محمد هويدي، الموقف التركي من الأزمة السورية، معتبراً أن أنقرة تمارس ازدواجية في معاييرها بين انتقاد التمدد الإسرائيلي واستمرار احتلالها لأجزاء واسعة من الأراضي السورية.


جاء ذلك رَدّاً على تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان حول "أخلاقيات السياسة التركية تجاه سوريا"، حيث وصف هويدي سياسة بلاده بأنها "لا تقوم على الأخلاق بل على المصالح".


وأوضح هويدي في مقال نشره على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أن النظام السوري السابق "ارتكب خطأً عندما اندفع نحو الانفتاح على تركيا، ودفع ثمن ذلك باهظاً"، مشيراً إلى أن "أنقرة انقلبت على جميع الاتفاقيات الثنائية بدءاً من "اتفاق أضنة".


وأضاف، "لم تمارس تركيا في سوريا سوى سياسة سلبية وعدائية، حيث سمحت بدخول أكثر من 180 ألف مقاتل متطرف عبر حدودها، وشاركت في نهب مصانع حلب بالتعاون مع فصائل مسلحة، ثم عملت على تتريك الشمال السوري وفرض اللغة التركية، واحتضنت التنظيمات المتشددة".


ولفت الباحث إلى أن "تركيا توغلت حتى وصلت إلى دمشق تحت غطاء الفصائل السورية"، معتبراً أن "المفارقة تكمن في انتقاد أنقرة للتمدد الإسرائيلي في المنطقة، بينما تحتل مساحات سورية تفوق بعشرات المرات ما تسيطر عليه إسرائيل".


واختتم هويدي مقاله بالقول "لو كانت السياسة التركية أخلاقية كما يدّعون، لظهرت السياسة الإسرائيلية وكأنها ملائكية مقارنة بما تمارسه أنقرة في سوريا".