نبض سوريا... صوت كل السوريين
نبض سوريا - متابعة
أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عبدالله علي أن محافظة اللاذقية لم تكن يومًا جزءًا من خارطة انتشار التنظيمات الإرهابية في إشارة إلى بيان وزارة الداخلية والتي أظهرت تحقيقاتها تبعية الموقوفين في حادثة قنينص إلى إحدى الخلايا الإرهابية التي تنشط في محافظة اللاذقية"
وقال الباحث في منشور على صفحته "الفيسبوك" جملة قصيرة، لكنها ثقيلة الدلالة مبينا أنه لا يمكن التعامل مع اللاذقية كمكان تنشط فيه “خلايا إرهابية” بالجملة، من دون تقديم تفسير واضح.
البيان حسب الباحث" لم يذكر هوية الخلية، ولا طبيعة نشاطها، ولا ما إذا كانت لها أي صلة ببقايا المرحلة السابقة أو ببُنى محلية ناشئة وحتى مصطلح “الإرهاب” بقي بلا تعريف، ما يفتح الباب أمام احتمالات واسعة وغير دقيقة".
وتابع "يأتي هذا الغموض في توقيت حساس، بعد إعلان انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش، ما يجعل أي تصريح يتعلق بالإرهاب محمّلًا بدلالات سياسية وأمنية".
وتسائل الباحث" هل نحن أمام توسع غير مُعلن في توصيف التهديد؟ أم محاولة لإظهار وجود خطر غير مرئي؟ أم مجرد بيان سريع تجاوز التفاصيل؟ مشيرا في كل الأحوال، استخدام مصطلحات أمنية من هذا الوزن لا يجوز أن يبقى معلقا.
وختتم الباحث مقاله بالقول "إذا كانت اللاذقية تضم “خلايا إرهابية”، فمن حقّ الناس أن يعرفوا: أي خلايا؟ ومن يقودها؟ وكيف ظهرت؟ وكيف انتشرت بالجملة؟ فالوضوح هنا ليس ترفًا… بل الحدّ الأدنى من الطمأنينة العامة، وكذلك الحد الأدنى من الصدق والثقة.
