"لو فيغارو" الفرنسية: خريطة سورية رسمية تكسر تابو الجولان وتُرسل إشارة إلى تل أبيب

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

نشرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية تقريراً مفصلاً تحت عنوان" للمرة الأولى،الخارجية السورية تنشر خريطة للبلاد دون الجولان المحتل"، سلطت فيه الضوء على ما وصفته بـ"رفع تابو دبلوماسي عمره أكثر من نصف قرن" عبر رسم خرائطي.


ووفقاً للتقرير، فإن الخريطة الرسمية التي نشرتها وزارة الخارجية السورية عبر حسابها على منصة "إكس" يوم الأحد، احتفت برفع العقوبات الأمريكية (قانون قيصر)، لكن ما لفت انتباه المراقبين كان الشكل غير المعتاد لحدود البلاد في الركن الجنوبي الغربي، حيث ظهرت سوريا من دون هضبة الجولان لأول مرة في وثيقة رسمية.


واستذكر التقرير الخلفية التاريخية للقضية، مؤكداً أن دمشق لم تعترف يوماً باحتلال إسرائيل للهضبة خلال حرب حزيران 1967، ولا بضمها من طرف واحد في عام 1981، وهو القرار الذي أعلنت الأمم المتحدة بطلانه عبر القرار رقم 497.


ورأى كاتب التقرير أن حكومة الرئيس أحمد الشرع، رغم عدم إعلانها أي تغيير رسمي في السياسة أو المبدأ، فإنها "تراعي الدولة العبرية" من خلال هذه الخطوة غير المباشرة، والتي تعتبر "إشارة خافتة" عن تحول محتمل في نبرة دمشق تجاه إسرائيل.


وربط التقرير بين هذه الخطوة والسياق السياسي الأوسع، حيث يسعى النظام السوري الحالي، الذي وصل إلى الحكم بعد التغييرات الأخيرة في البلاد، إلى التفاوض لإعادة إدماج سوريا في المجتمع الدولي، وكسب تعاطف الولايات المتحدة وإدارتها السابقة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، الحليف المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


ولفت "لو فيغارو" إلى أن ترامب كان قد اعترف خلال ولايته بسيادة إسرائيل على الجولان، محطماً بذلك إجماعاً دبلوماسياً أمريكياً حذراً استمر لعقود. وأشار التقرير إلى أن ترامب، في سعيه لتحقيق "سلام" تبادلي في الشرق الأوسط، كان يسعى أيضاً لاستعادة العلاقة مع القيادة السورية الجديدة، وحتى أنه حذر نتنياهو سابقاً من "المبالغة" أو "التدخل" في الشأن السوري.


وخلص التقرير إلى أن دمشق تدرك أهمية عدم استفزاز إسرائيل أو المخاطرة بتصعيد عسكري، خاصة في ظل التواجد العسكري الإسرائيلي المقلق في المنطقة الفاصلة شرق الجولان المحتل، والمطالبات الإسرائيلية المستمرة بتوسيع نطاق المنطقة منزوعة السلاح.