تجنبا لتكرار سيناريو الساحل والسويداء...
توقعات إسرائيلية بمواجهات عسكرية واسعة في شمال سوريا مع اقتراب مهلة اتفاق مارس

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة 

حذّرت تحليلات إعلامية إسرائيلية من خطر تصاعد المواجهات العسكرية في شمال سوريا، مع اقتراب المهلة الزمنية المحددة بنهاية عام 2025 لاستكمال عملية توحيد القوى الكردية تحت مظلة السلطة الانتقالية السورية، وذلك وفق ما أفاد به موقع "تيك هجولان" العبري.


وأشار الموقع إلى أن اتفاق العاشر من مارس الجاري، الذي يهدف إلى دمج القوى الكردية تحت سلطة الإدارة الانتقالية التي يرأسها أحمد الشرع (المعروف بالجولاني)، يقترب من نهايته دون تسجيل أي تقدم ملموس على الأرض نحو تحقيق هذا الهدف.


وأفادت التحليلات بأن السلطة الانتقالية تواجه ضغوطًا متصاعدة من الجانب التركي لدفع الأطراف الكردية نحو القبول بتسوية سياسية، فيما تتهم تقارير الموقع الإسرائيلي القوات التابعة للجولاني بافتعال اشتباكات متفرقة مع القوى الكردية؛ في محاولة لخلق واقع ميداني جديد يدفعها نحو طاولة المفاوضات.


وبحسب التقديرات الواردة في التحليل الإسرائيلي، فإن السيناريو الأسوأ يتمثل في فشل المساعي الدبلوماسية، مما قد يفتح الباب أمام مواجهات عسكرية أوسع، مع احتمال أن تنتقل تركيا من تقديم الدعم اللوجستي والعسكري غير المباشر إلى تدخل عسكري مباشر وفعلي في المناطق الشمالية من سوريا.


كما حذّرت التقارير من أن أي عملية عسكرية ناجحة تنفذها الفصائل الجهادية المتحالفة مع السلطة الانتقالية قد تتحول بسرعة إلى أعمال عنف طائفي واسعة النطاق، على غرار الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق الساحل السوري ذات الأغلبية العلوية، ومحافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية سابقًا، مما قد يضع الإدارة الانتقالية تحت ضغوط دولية شديدة.


وفي ختام تقاريرها، شدّد الموقع العبري على أن إسرائيل، بوصفها قوة إقليمية فاعلة ومؤثرة، مطالَبة بأن تقف إلى جانب الأكراد وتقدم لهم الدعم في هذه المرحلة الحرجة، وذلك وفق الرؤية الإستراتيجية الإسرائيلية التي تتابع عن كثب التطورات في شمال سوريا وانعكاساتها على الأمن الإقليمي.


يذكر أن الموقف في شمال سوريا يظل من أكثر الملفات تعقيدا وإثارة للجدل، حيث تتداخل فيه المصالح المحلية والإقليمية والدولية، فيما تترقب الأوساط السياسية والعسكرية التطورات القادمة مع اقتراب الموعد النهائي المتفق عليه.