"ترامب" يعشق اسمه ويربطه بالمبانى والبرامج ويحوله إلى "منتج ربحى"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة   

«ما أهمية الاسم؟».. سؤال طرحه الشاعر الإنجليزى الشهير ويليام شكسبير، ليرد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بقوله «أنا».


وفى هذا السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايم" الأمريكية فى تقرير تحليلى لها إن علاقة ترامب الطويلة باسمه، وما يشبهه بلغت ذروتها فى فترة ولايته الثانية، مشيرا إلى أن هناك الآن معهد "دونالد ترامب للسلام الأمريكي" ، ومركز ترامب كينيدى، وهو مكان الفنون الأدائية.


وأضاف التقرير أن هناك حسابات ترامب للأطفال حديثى الولادة، وبطاقات ترامب الذهبية للأثرياء الباحثين عن الإقامة فى الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه جرى تعليق صور ترامب العملاقة على عدد من المبانى الفيدرالية المنتقاة، بينما تظهر صور أصغر حجما على تصاريح دخول المنتزهات الوطنية، إلى جانب ظهور «فئة ترامب» من البوارج للبحرية، وعملة تذكارية للبحرية للاحتفال بالذكرى الـ ٢٥٠ للأمة.


وأكد التقرير أن ذلك بالطبع هو الفصل الثانى من أعمال ترامب كمروج ذاتى لاسمه، حيث وضع اسمه فى الفصل الأول على المشروعات التى أنشأها كمطور، كما تمكن فى العقد الأول من الألفية الثانية، واستنادا إلى شهرته كمقدم لبرنامج «المتدرب» من تحويل اسمه وحده إلى منتج ربحى وربطه بشرائح اللحم، والنبيذ، والمنتديات التى ترشد إلى طريق الثراء والمنتجعات، ولفت إلى أن جميع المشروعات لم تخلف وراءها عملاء يشعرون بالرضا.


وأشار التقرير إلى أن الإسكندر الأكبر أقدم على ذلك الفعل، حيث أطلق اسمه على نحو ٧٠ مدينة فى الإمبراطورية، التى أقامها فى القرن الرابع قبل الميلاد عبر القوة العسكرية وارتكاب المجازر، وبالمثل فعل الزعيم السوفيتى جوزيف ستالين الذى أعاد تسمية تساريتسين إلى ستالينجراد، وأطلق اسمه على مدن أخرى عبر مملكته، فى حين أعاد نابليون تسمية اللوفر إلى متحف نابليون عندما تبوأ السلطة، وهناك ساحات حملت اسم زعيم الرايخ الألمانى أدولف هتلر انتشرت ساحات فى ألمانيا والأراضى التى احتلها النازيون، فى حين كانت عبادة الشخص (الحاكم ) وهو ماو تسى تونج شاملة، بما فى ذلك صورته العملاقة المطلة على ساحة تيانانمن و«كتابه الأحمر» الذى كان يتوجب استظهاره فى جميع أنحاء الصين.


وأوضح أن القاسم المشترك بين الزعماء الذين يميلون إلى هذا «التعاظم الذاتى» تتمثل فى تسمية الساحات والكيانات باسمهم مثلما فعل الحاكم السابق لتركمانستان، والذى اتخذ خطوة أبعد تتصف بالجرأة، إذ أطلق اسمه على شهر كامل من السنة