العريضي: قدر سوريا.. استبداد يرتدي ثوب الوداعة وينتقل من صيغة لأخرى

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

رأى المفكر والكاتب يحيى العريضي أن المسار السوري تحوّل من استبداد مكشوف إلى آخر مغلف بشعارات، دون أن يتحقق الخلاص المنشود.


وأكد العريضي في تحليله أن السلطة الجديدة التي أعقبت سقوط نظام الأسد لم تلبِّ طموحات السوريين في بناء دولة مدنية، بل حوّلت تضحياتهم إلى وسيلة لإعادة إنتاج منظومة الهيمنة تحت غطاء خطاب معادٍ.


وأضاف أن هذه السلطة تعاملت مع الحكم كـ"غنيمة حرب"، تقوم على عقلية الإقصاء والولاء، وارتهنت في تثبيت وجودها لإرادات خارجية مقابل تنفيذ أجندات لا تخدم مصلحة البلد.


ورداً على الانتهاكات اليومية، أشار العريضي إلى أن أبناء منطقة الساحل يخوضون انتفاضة شعبية في وجه ما وصفه بـ"سلطة الإرهاب"، التي تستخدم وفق رأيه بقايا النظام السابق وتحتمي برموزه مقابل مكاسب مادية.


ولفت إلى أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت مدنيين في السويداء تدفع بمكونات مجتمعية مثل العلويين نحو خيار المواجهة دفاعاً عن حقوقهم، في ظل منطق إقصائي لا يترك مجالاً للحياة الكريمة.


وتساءل الكاتب: "من يفتت سوريا فعلياً؟ ومن يمارس الإرهاب باسم السلطة؟"، مشيراً إلى أن معظم عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الحالية تنتمي سابقاً لتنظيمات متطرفة.


وختم بالقول إن المشهد السوري الحالي ليس سوى إعادة إنتاج للنموذج الاستبدادي السابق، وإن الرواية ذاتها تتكرر اليوم بوجوه جديدة، مؤكداً أن "البنية الإجرامية" لن تحقق الاستمرار حتى لو حاول العالم تنظيف صورتها.