خلل تنظيمي وحضور شبابي محدود في جلسات حوارية بمحافظتي طرطوس واللاذقية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

شهدت الجلسات الحوارية للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في محافظتي طرطوس واللاذقية انتقادات تتعلق بضعف التمثيل الشبابي والنسائي، إلى جانب إشكالات تنظيمية تمثلت بتأخير إرسال الدعوات وعدم وضوح معايير اختيار الحضور، حيث انطلقت جلسة طرطوس في قاعة أمانة المحافظة بحضور نحو 105 مشاركين، بينهم 20 سيدة، فيما لم يتجاوز عدد الحضور من الشباب دون 35 عاماً خمسة أشخاص، وقد قدمت اللجنة التحضيرية اعتذاراً عن شكل القاعة، مشيرة إلى سعيها لخلق جو غير رسمي لتعزيز الحوار، أما في اللاذقية فلم تُكشف الأرقام الدقيقة للحضور، لكن تقارير أشارت إلى حضور محدود للفئات الشبابية والنسائية، مع بداية متأخرة للجلسة.  


وواجهت اللجنة تساؤلات من المشاركين حول آلية اختيار المدعوين وتأخر إرسال الدعوات حتى مساء اليوم السابق للجلسة، وأوضحت مصادر داخل اللجنة أن عملية الدعوة تتم بالتنسيق مع المحافظ والإدارة السياسية في كل محافظة، فيما حاولت مداخلات المشاركين خلال الجلستين التركيز على قضايا تمكين المرأة وضرورة تعزيز القوانين الخاصة بالعدالة الانتقالية، مع دعوات لإنشاء محاكم متخصصة لمحاسبة جرائم ضد الإنسانية، كما تناولت النقاشات إصلاح النظام الاقتصادي عبر تنشيط القطاع المصرفي ودعم الإنتاج المحلي، إلى جانب مناقشة آثار التسريح التعسفي للموظفين على مؤسسات الدولة، مع مطالبات بإلغاء هذه القرارات ورفع الأجور لمكافحة الفساد.  


أثيرت خلال الجلسات تحديات اقتصادية كتدني الرواتب في القطاعات العامة، ما دفع بعض الكفاءات إلى الهجرة نحو مجالات عمل أخرى، كما طُرحت أفكار حول إنشاء صندوق وطني لإعادة الإعمار ومصادرة أملاك الفاسدين، يذكر أن الجلسات استمرت قرابة ساعتين ونصف، مع تقييد زمن المداخلات، مما حال دون إتمام بعض المشاركين طرح أفكارهم، فيما تأتي هذه الاستعدادات تمهيداً لمؤتمر الحوار الوطني، وسط دعوات لتحسين التنظيم وضمان تمثيل أوسع للفئات المجتمعية في الفعاليات المقبلة.