نبض سوريا - متابعة
أثار الصحفي الإسرائيلي إيتاي أنغل موجة استنكار واسعة في الأوساط السورية بعد كشف تفاصيل تسلله إلى الأراضي السورية مرتين على الأقل عامي 2012 و2013، حيث زار منطقتي درعا وريف إدلب، فيما يظهر الآن جالساً في قلب العاصمة دمشق ينفخ دخان أركيلته معلناً عن فيلمه الجديد حول سوريا.
لكن الجدل تصاعد أكثر بعد نشر أنغل منشوراً سابقاً على وسائل التواصل يؤكد فيه أن "الجهة الوحيدة التي يجب أن تتحالف معها إسرائيل هم الأكراد"، معتبراً أن إيران وحزب الله ونظام الأسد والجماعات الجهادية الإسلامية الحاكمة في سوريا والرئيس التركي أردوغان "أعداءً لإسرائيل"، في إشارة إلى تحول مفاجئ في الخطاب السياسي الإسرائيلي تجاه تركيا.
تصدرت تساؤلاتٌ حادة المشهد السوري: كيف تمكن أنغل من دخول الأراضي السورية؟ وهل دخل عبر المنافذ الرسمية مثل المطار أم عبر طرق أخرى؟ ومن الجهة التي سمحت له بالدخول؟ وأي قانون سوري أو دولي يُشرعن وجود شخص إسرائيلي في بلد ما زال يُصنف إسرائيل كـ"عدو" في دستوره؟
تفاعل نشطاء سوريون مع الحدث، معتبرين أن وجود أنغل في دمشق "استفزازي"، خاصة في ظل الصمت الرسمي. وتساءلوا: "إذا كانت إسرائيل لم تعد عدواً وفق العقيدة الجديدة، فلماذا لا نعرف الحقيقة؟ ومن المسؤول عن هذه الدهاليز السياسية؟".
