وتدحض الروايات المُضللة
الهيئات الدينية في صحنايا تؤكد أن حادث الجامع "خلاف مروري عادي"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أصدرت الهيئات الدينية في بلدة صحنايا بيانًا مشتركًا يوم الجمعة ٢١ فبراير/شباط ٢٠٢٥، نفت فيه أي بُعد طائفي للحادث الذي وقع أمام جامع السويد بعد صلاة الجمعة، موضحةً أن ما جرى لم يكن سوى خلاف مروري بين مجموعة من الشبان، تم احتواؤه فورًا بتدخل غرفة عمليات البلدة، التي ألقت القبض على المُتسببين وصادرت الأسلحة واتخذت الإجراءات العقابية وفق القانون.  


جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عُقد بمشاركة ممثلي المساجد والكنائس والأعيان، بحضور الشيخ معاذ إمام جامع السويد، والشيخ عبد الوهاب الهندي إمام جامع الوهاب، والخوري راعي كنيسة مار الياس الغيور، ولجنة أعيان البلدة. أكد المجتمعون أن صحنايا ظلت لسنوات رمزًا للتعايش والسلم الأهلي بين جميع مكوناتها، وأن محاولات ربط الحادث بالطائفية "مُضللة ومدفوعة بأجندات خارجية".  


وأوضح البيان أن مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل مزج بين الحقائق والأكاذيب لإعطاء الحادث طابعًا طائفيًا، فيما الحقيقة تؤكد أن السبب المباشر كان خلافًا على طريق عام أمام الجامع. من جانبه، بين الشيخ معاذ أن "المصلين كانوا أول من سعى لتهدئة الموقف، وتعاونوا مع الأجهزة الأمنية"، مشيرًا إلى أن "هذه المحاولات لن تمس تماسك النسيج الاجتماعي للبلدة".  


بدوره، أضاف الشيخ عبد الوهاب الهندي أن "القيم الدينية التي تحث على التسامح هي أساس تعامل أهالي صحنايا"، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. كما أوضح الخوري راعي كنيسة مار الياس أن "تاريخ البلدة يشهد على وحدتها، ولن نسمح بتشويهه بأي ادعاءات كاذبة"، مؤكدًا أن التعايش هنا "إرث لا يمكن اختراقه".  


اختتمت الهيئات بيانها بدعوة الأهالي إلى التحلي بالوعي والرقابة الذاتية، وعدم تداول أي معلومات غير موثوقة، والالتفاف حول ما يجمعهم بدلًا مما يفرقهم، مع التأكيد على أن "صحنايا ستظل لوحة فسيفسائية تعكس وجه سوريا الموحد".