نبض سوريا - مصادر محلية
في تصعيد جديد تشهده منطقة القرداحة بريف محافظة اللاذقية ، أطلقت ميليشيات تابعة لـ"الحزب التركستاني الإسلامي" حملة اعتقالات واسعة استهدفت عدداً من المدنيين، وسط أنباء عن استخدام القصف بالراجمات ، ومحاولات مصادرة منزل أحد المواطنين قسراً، وفقاً لشهود عيان وناشطين محليين.
وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات، المدعومة من فصائل "الهيئة"، حاولت فرض سيطرتها عبر شن مداهمات مفاجئة لاعتقال شباب من المنطقة تحت ذرائع أمنية غامضة،كما اتهمها ناشطون بـ"محاولة سلب .
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيات أقامت حاجزاً أمنياً استفزازياً عند مدخل المدينة، وبعد محاولة أحد عناصر الهيئة الاستيلاء على منزل احد المواطنين قوبلت محاولته بالرفض مما دفعة الى اطلاق النار على صاحب المنزل، ما أثار استياءً واسعاً بين الأهالي الذين وصفوا الحاجز بـ"أداة للترهيب والانتقام". وأكد أحد السكان، رفضاً ذكر اسمه خوفاً من الاعتقال، أن "القوة المسلحة تتحرك كدولة ظل تُشرّع الانتهاكات دون رادع".
يذكر أن المنطقة تشهد توتراً متصاعداً، وسط اتهامات لأطراف خارجية بدعم الميليشيات لفرض واقع ديموغرافي جديد.
وتعيش القرداحة، المعروفة بانتماءاتها العائلية والسياسية للنظام السابق ،وضعاً إنسانياً صعباً مع استمرار التصعيد العسكري، حيث يطالب أهالي المنطقة بتحرك عاجل من قبل المنظمات الحقوقية والدولية لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين
