نبض سوريا - متابعة
أصدر المجلس الإسلامي العلوي في محافظة اللاذقية، اليوم الجمعة، بيانًا أدان فيه بأشد العبارات"الانتهاكات الجسيمة والجرائم الممنهجة" التي يتعرض لها المدنيون في منطقة القرداحة، على يد عناصر أمنية وفصائل تابعة ل"الهيئة".
وجاء في البيان أن "هذه الأعمال، التي شملت قتل مدنيين عُزّل واعتقالات تعسفية، تتنافى مع كل المبادئ الإنسانية والدينية، وتُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
وأكّد البيان أن "استخدام القوة العسكرية المفرطة في القرداحة، وما رافقها من عمليات قتل عشوائي وتدمير للممتلكات، يُهدد الأمن والسلم الأهلي في المنطقة، مُحمِّلًا الشرع وحكومته المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين".
كما استنكر الحملات الأمنية التي تشنها الأجهزة الحكومية في مناطق الساحل ومدينتي حمص وحماة، والتي تستهدف أبرياء بذرائع غير قانونية.
وطالب المجلس الإسلامي العلوي بوقف فوري لكافة العمليات العسكرية والأمنية ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات عبر تحقيق دولي مستقل، داعيًا محافظ اللاذقية إلى التدخل العاجل لاحتواء الأزمة والإفراج عن الموقوفين تعسفًا.
كما وجّه نداءً إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على حكومة الشرع لاحترام التزاماتها الإنسانية.
وختم البيان بتذكير بأن "دماء السوريين ليست رهينة صراعات سياسية"، مُناشدًا الضمير العالمي التحرك لوقف ما أسماه "جرائم تُنتهك الكرامة الإنسانية"، مُحذرًا من أن "الصمت عليها شريكٌ في الجرم".
يأتي هذا البيان في ظل تصاعد استمرار الانتهاكات بحق الطائفة العلوية ، ومحاولات من فصائل تابع للهيئة الاستيلاء على منازل المواطنين بالقوة .
