أزمة اقتصادية واجتماعية تهدد بركة "رمضان" في سوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة 

  كانت تشهد الأسواق السورية في دمشق وحلب وغيرها من المحافظات حركةً استثنائية مع اقتراب شهر رمضان المبارك،إذ اعتادت سوريا أن تكون وجهةً رمضانيةً بامتياز لتميّزها بجوهرة المجالس والعادات الرمضانية.  


لكن المشهد اليوم اختلف جذرياً بعد سنوات من التدهور الاقتصادي والاجتماعي الحاد، الذي يُرجعهُ مراقبون إلى عوامل متشابكة، منها سياسات حكومة الشرع الجديدة التي أدت إلى انهيارٍ شبه كامل في البنية الاقتصادية.  


فمع تولي حكومة البشير بإدارة الشرع زمام السلطة، شهدت البلاد انسحاباً واسعاً للمستثمرين ،إضافة إلى ترمح الكثير من الشركات الداخلية عن العمل، نتيجة ضخ المنتجات التركية في الأسواق  ، واقصاءات من وظائف الدولة،ما فاقم من أزمات البطالة وانهيار العملة، ودفع آلاف السوريين إلى العزوف عن الشراء فالجيوب فارغة والبطون خاوية .  


يواجه الشعب السوري واقعاً معيشياً قاسياً يزداد تعقيداً مع تواصل الدمار والاحتلالات وانعدام فرص العمل، وصولاً إلى الإفلاس من أي مصدر دخل، ما يطرح تساؤلاتٍ حول إمكانية أن يكون رمضان الحالي "مباركاً" في ظل ظروفٍ يصفها السوريون بالأصعب منذ عقود.  


هكذا يستقبل السوريون شهر الصيام هذا العام تحت وطأة أزماتٍ متلاحقة، حيث يُحمّل جزءٌ كبيرٌ من الشعب حكومة الشرع مسؤولية الانهيار، بينما يُشير الأخير إلى "إنجازات" يرفض الشعب الاعتراف بها في ظل غياب مؤشرات التحسن.